اتهم الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الأميركية في العراق امس، ايران بأنها ما زالت تقدم الدعم والتدريب للميليشيات الشيعية في العراق، على الرغم من وعودها بالكف عن ذلك. واوضح بترايوس انه غير متأكد من انخفاض كميات الأسلحة والمتفجرات القادمة من ايران الى العراق، مضيفا ان الايرانيين لا يزالون يدربون الميليشيات ما يشكل «عقبة كبيرة امام التقدم نحو استقرار» الوضع في العراق.
وردا على سؤال حول ما اذا كانت ايران قد اوقفت تقديم الأموال والأسلحة لأطراف في العراق، قال بترايوس «بصراحة لا نعلم ذلك، لكن الشيء الأكيد الذي نعلمه انها (ايران) مستمرة في تدريب الميليشيات». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله ان «عناصر محترفة في ايران تشرف على تدريب الافراد العراقيين، الذين بدورهم يدربون آخرين في العراق لدى عودتهم». وقال بترايوس الذي قام بتفقد منفذ زرباطية الحدودي بين العراق وايران، الواقع في محافظة واسط (170 كلم جنوب شرق بغداد) ان «عدد الهجمات التي تستخدم فيها اسلحة تزودها ايران للميليشيات انخفض»، وأن «مستوى تدفق العبوات الخارقة للدروع انخفض خلال العشرة ايام الاولى من الشهر الجاري، لكننا شهدنا ازديادا في الايام، التي تلت قبل ان تنخفض من جديد». وتابع «علينا ان نراقب الوضع». وأضاف «نحن في الواقع نأمل أن نؤكد أن الايرانيين يوفون بوعودهم بإيقاف تمويل وتدريب وتسليح، وادارة الجماعات المتمردة في العراق، لكن الوقت هو الذي سيحدد ذلك فقط».