مبعوث الأمم المتحدة : العراقيون يفتقرون الى روح المصالحة

TT

قال مبعوث الامم المتحدة لدى بغداد في تصريحات نشرت امس إن العراق يفتقر لأي روح حقيقية للمصالحة رغم قرار البرلمان السماح لاعضاء حزب البعث السابق، الذي كان يتزعمه صدام حسين، بالعودة الى وظائف حكومية.

وتتناقض تصريحات ستافان دي ميستورا، مبعوث الامم المتحدة الى بغداد، مع تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي قالت اثناء زيارة لبغداد أول من امس «حان وقت الأمل للعراق». وقال دي مستورا لصحيفة «لو فيجارو» الفرنسية «اننا لا نشعر ان هناك روحا حقيقية للمصالحة تتطور حتى اذا قبلت الحكومة القانون الخاص بإعادة اندماج البعثيين السابقين». ونقلت عنه وكالة رويترز قوله «اللعبة بين الطوائف مستمرة لكن العراق ليس لديه المزيد من الوقت». وتابع ان العراق أمامه ستة اشهر لتحقيق تقدم سياسي «وبعد ذلك قد يجد المتمردون السابقون إغراء في العودة الى العنف ويجب ان نتجنب تماما حدوث ذلك. اننا نرى ضوءا في نهاية النفق لكن يجب ان نتحرك بسرعة».

وقال المبعوث الدولي إن الفوضى يمكن ان تعود اذا لم يتحقق تقدم سياسي سريع وهناك تسلسل خطير للاحداث في عام الانتخابات الاميركية. واضاف «العراق لن يكون هو نفس البلد بحلول نهاية عام 2008.. المسؤولون الاميركيون سيتغيرون.. المجتمع الدولي سيكون قد عدل مواقفه». لكنه قال انه لاحظ تغيرا في موقف بعض المسؤولين العراقيين، وأضاف «الجميع يقولون: فيما بيننا، لدينا الاميركيون الذين يهتمون بكل شيء. العراق لن يغرق لانهم لن يسمحوا بأن يحدث ذلك». واضاف «والان يدرك البعض انهم يواجهون مسؤولياتهم مثلما اثبت ذلك قبول الشيعة عودة اندماج البعثيين».