الفضيلة : سنعود للائتلاف إذا التزم بالانفتاح على المكونات السياسية الأخرى

أحد قيادييه عن احتمال انضمامه لتحالف «الإسلامي» والحزبين الكرديين: هناك تفاهمات

TT

فيما لم تؤكد مصادر في حزب الفضية الاسلامي انضمامه الى التحالف الثلاثي الذي يضم الحزب الاسلامي والحزبين الكرديين، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، شدد قياديوه على نيتهم بالعودة الى الائتلاف الموحد الحاكم فيما اذا تم توقيع ورقة تفاهم تلزم الائتلاف بأن يكون منفتحاً اكثر من اجل استقطاب المكونات السياسية الاخرى. وقال صباح الساعدي، القيادي في حزب الفضيلة، عن أسباب خروجهم من كتلة الائتلاف الموحد «ان حزب الفضيلة الاسلامي عند خروجه من الائتلاف كان هدفه الدعوة الى تفتيت التحالفات الطائفية من اجل انضاج العملية السياسية في البلاد عبر تجديد مبدأ المواطنة وفي سبيل خدمة الشعب العراقي». وحول ما تردد من نية الفضيلة الانضمام الى التحالف الثلاثي، أكد الساعدي لـ«الشرق الاوسط» ان «هناك تفاهمات ومناقشات تعقد بين الفضيلة وبين كتل داخل مجلس النواب وخارجه سيما تلك التي لم تحصل على اصوات تؤهلها للمشاركة في العملية السياسية»، مشدداً «اننا منفتحون على كل الكتل السياسية ولم نعقد حتى الآن اي تحالف سياسي مع اي مكون سياسي». واضاف «نعم توجد اشتراكات في الرؤى من اجل انضاج خدمة الشعب العراقي» ونافياً ان يكون الفضيلة قد وقع اي تحالف مع اي مكون سياسي في البلاد». وحول نيه حزب الفضيلة العودة الى الائتلاف، اكد الساعدي «ان حزب الفضيلة عند خروجه من الائتلاف كان هدفه الاساس ان يكون الائتلاف جامعا وليس طاردا، وهو امر عرضناه على الائتلاف وفيما اذا حصل تفاهم ووقعت ورقة تفاهم فعليه يجب ان يكون الائتلاف منفتحا من اجل استقطاب المكونات الاخرى». وتابع «الفضيلة الان هو الان القطب الجامع لكل المكونات السياسية ونطالب بالتوقيع على ورقة تفاهم تستند إلى اسس وطنية وان تستقطب الجميع من اجل خدمة المواطن العراقي». من جهته اكد جابر خليفة النائب عن حزب الفضيلة في البرلمان في تصريحات للصحافيين إن «كل ما قيل بصدد اشتراكنا في أي تحالف سياسي جديد محض افتراء»، مشيرا إلى أن حزبه لم يقرر بعد الدخول في أي تحالف سياسي. واعلنت كتل وشخصيات سياسية في البرلمان، الاحد، ما سمته بـ«المشروع الوطني» بهدف الخروج عن المحاصصة الطائفية ودعم المصالحة الوطنية. ووصف خليفة ما تردد عن انضمام الفضيلة الى هذا التحالف بأنه «عار عن الصحة».

وحزب الفضيلة الاسلامي هو حزب شيعي يشغل 15 مقعدا من مقاعد البرلمان البالغة 275، وانسحب في مطلع العام الماضى من الائتلاف العراقي الموحد، أكبر كتلة في البرلمان، ويعمل حاليا كحزب مستقل.