مباحثات إيران الكويت.. تأكيد على مشاركة طهران في مؤتمر أمن العراق

تأجيل حسم ملف حقل الدرة

TT

انتهت المباحثات الكويتية الإيرانية، التي أبرمها وزيرا خارجية البلدين أمس في طهران، بإرجاء النظر في الملفات التي عقدت لأجلها، وتحولها إلى مناسبة لتأكيد مشاركة إيران في مؤتمر أمن العراق، الذي تستضيفه الكويت في أبريل المقبل.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الكويتي الشيخ محمد الصباح، أن «الجمهورية الإسلامية في إيران ستشارك بشكل فاعل في مؤتمر دول جوار العراق، الذي يعقد في الكويت في أبريل المقبل».

ويجمع المؤتمر الدول المجاورة للعراق، إضافة إلى الأمانة العامة للأمم المتحدة، والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، ودول مجموعة الثماني.

وكان واضحا أمس أن الملفات الأبرز في المباحثات بين الطرفين قد أرجئ حسمها، وعلى رأسها ترسيم الحدود البحرية بينهما، وما يتعلق بحقل الدرة، وتعليق اتفاقية تزويد الكويت بالغاز الإيراني، التي كان من المفترض استئنافها العام الماضي.

وقال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي إن «الوثائق المتعلقة باتفاقية نقل الغاز والماء إلى الكويت، في مراحلها النهائية، وستوقع في المستقبل القريب». مبينا أن طهران أبرمت عددا من الاتفاقيات الاقتصادية المبدئية، إلا أنه أكد أن موضوع حقل الدرة وترسيم الحدود البحرية بين الكويت وطهران لم يحسم بعد.

ويعود الخلاف بين الدولتين حول حقل الدرة للغاز الطبيعي، الواقع على الجرف القاري الواقع على شمال الخليج العربي، في المنطقة الحدودية البحرية بين الكويت والسعودية وإيران، إلى الستينات حينما منحت الكويت وإيران عقودا في شمال حقل الدرة للشركة الإيرانية الانجليزية للبترول، التي أصبحت اليوم جزءا من شركة بريتش بتروليوم، وشركة «رويال داتش/ شل».

وقال متقي إن «الطرفين اتفقا على إجراء دراسة معمقة للحلول الممكنة لهذه المشكلة، ومواصلة العملية لحين التوصل إلى تسوية قانونية»، في إشارة إلى الاتفاقية المبدئية التي وقعت في مارس 2005 بين الكويت والجمهورية الإسلامية الإيرانية، والقاضية بتصدير إيران تسعة ملايين متر مكعب من الغاز يوميا إلى الكويت، ولمدة 25 سنة.

من جانبه أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح أن «إيران صديقة للكويت، وبلادي تعرف من هو صديقها ومن هو عدوها».