قال مساعد وزير الخارجية الايراني علي باقري في مدريد إن الظروف الحالية «مؤاتية جدا» للتوصل الى «حل نهائي» لمسألة البرنامج النووي الايراني. ويأتي ذلك فيما يبحث وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير في فيينا اليوم مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي نتائج زيارة البرداعي الاخيرة لطهران، ومهلة الاربعة أسابيع التي منحت لطهران للرد على القضايا العالقة بينها وبين وكالة الطاقة الذرية. وأوضح باقري انه «في ما يتعلق بالبرنامج النووي الايراني، الظروف مؤاتية جدا. نحن نستعد للتوصل الى حل نهائي لهذه المسألة». واكد المسؤول الايراني ان «النشاطات النووية الايرانية شفافة بالكامل، لم يحصل فيها اي انحراف، من اي نوع، ولن يحصل في المستقبل» ردا على المخاوف الغربية من تحويل البرنامج النووي المدني الى برنامج عسكري. وعدد باقري نقاطا ايجابية مختلفة سجلت أخيرا في هذا الملف منها التقرير الاخير لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي «الذي اثبت حل بعض المشاكل»، وزيارة البرادعي الى طهران، وتقرير الاستخبارات الاميركية حول التهديد النووي الايراني. وقال «كل ذلك يهيئ الظروف من اجل التوصل الى حل شفاف للموضوع النووي، على مستوى تكنولوجي، وبشكل نهائي». واضاف باقري ان «الفشل على هذا الصعيد يشكل فشلا لدور اوروبا الدولي»، بحسب اقواله التي نقلها مترجمه الخاص الى الاسبانية.
وتكلم المسؤول الايراني على هامش المنتدى الاول لتحالف الحضارات، وهو مبادرة ترعاها الامم المتحدة وانشئت بفكرة من اسبانيا وتركيا لتجاوز سوء الفهم بين الثقافات والحضارات، وعلى الاخص بين الغرب والاسلام. واعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الأحد انها اتفقت مع ايران على مهلة تمتد اربعة اسابيع لحل كل المشاكل العالقة حول البرنامج النووي الايراني.
غير ان البيت الابيض رد بان الاتفاق ليس سوى خطوة وانه ما يزال يجب على الجمهورية الايرانية ان تعلق نشاطاتها النووية الاكثر حساسية. ويطالب الغرب ايران بتعليق اعمال التخصيب لتثبت للمجتمع الدولي ان برنامجها النووي ليست له اهداف عسكرية. لكن طهران تصر في المقابل على حقها في تطوير الطاقة النووية لغايات مدنية وترفض تعليق التخصيب في تحد لقرارات مجلس الامن الدولي.
ويأتي ذلك فيما يتوجه وزير الخارجية الالماني الى فيينا اليوم لاجراء محادثات مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل اجتماع مزمع لقوى دولية بشأن ايران الاسبوع المقبل.