انتحارية تقتل 8 في ديالى.. واعتقال 28 مطلوبا في بغداد

حظر حركة السيارات في 11 محافظة بينها بغداد حتى مساء السبت استعدادا لعاشوراء

نساء مع اطفالهن يجلسن، فيما يفتش جنود اميركيون منزلهن بحثا عن مسلحين في بغداد امس (أ.ف.ب)
TT

قتل ثمانية اشخاص على الاقل واصيب سبعة اخرون عندما فجرت امرأة ترتدي حزاما ناسفا نفسها وسط سوق مزدحم في بلدة قرب بعقوبة شمال شرق بغداد. من ناحية ثانية، قررت وزارة الداخلية حظر حركة السيارات في 11 محافظة بينها بغداد حتى مساء السبت استعدادا لعاشوراء.

وقال اللواء الركن عبد الكريم الربيعي قائد عمليات ديالى، ان «انتحارية ترتدي حزاما ناسفا فجرت نفسها في بلدة خان بني سعد (50 كلم شمال شرق بغداد) ما اسفر عن مقتل ثمانية اشخاص على الاقل واصابة سبعة اخرين». ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية قوله، ان التفجير وقع حوالي الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي، وان الجرحى والقتلى نقلوا الى مستشفيات في بغداد.

يشار الى ان بلدة خان بني سعد تبعد عن بعقوبة عشرة كيلومترات فقط. ونفذت خلال الشهر الماضي ثلاثة تفجيرات انتحارية في محافظة ديالى، وكان اكثرها دموية التفجير الذي استهدف مقر مجلس الصحوة في قضاء المقدادية، والذي اسفر عن مقتل نحو 16 شخصا واصابة العشرات.

ومحافظة ديالى من المناطق التي تشهد اكبر عدد من هجمات تنظيم «القاعدة»، رغم اطلاق القوات الاميركية والعراقية عمليات تستهدف التنظيم.

كما اعلن مصدر في الشرطة العراقية، أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 15 آخرون بجروح جراء ثلاثة انفجارات وقعت صباح أمس في بغداد. ونسبت وكالتا د ب أ وإفي الى المصدر قوله، إن عبوتين ناسفتين كانتا مزروعتين بجانب الطريق العام في منطقة النهروان جنوب شرق بغداد انفجرتا على التوالي، مما أدى إلى مقتل مدني وإصابة خمسة آخرين بجروح. وأضاف إن عبوة ثالثة انفجرت مستهدفة إحدى حافلات نقل الطلاب في مجمع كليات باب المعظم وسط بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 10 آخرين بجروح ، بجانب إلحاق أضرار بالغة بالحافلة. من جهة أخرى، ذكر المصدر الأمني العراقي أن مسلحين مجهولين «ألقوا قنبلة صوتية على المدخل الرئيسي لمعارض لبيع السيارات في منطقة النهضة وسط بغداد» من دون أن يسفر ذلك عن وقوع خسائر بشرية.

وفي الموصل، قال العميد عبد الكريم الجبوري مدير غرفة عمليات شرطة نينوى، ان 5 مدنيين اصيبوا بجروح جراء تفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف دورية اميركية شرق الموصل. واوضح الجبوري لـ«الشرق الاوسط» ان انتحارياً يقود سيارة مفخخة هاجم دورية اميركية في حي المالية بالجانب الايسر للمدينة، مما اسفر عن جرح خمسة مدنيين عراقيين تصادف مرورهم في المكان لحظة الانفجار، فضلا عن إلحاق اضرار مادية بالسيارات المدنية ومنازل الموطنين القريبة من مكان الحادث.

من ناحية ثانية، أفاد بيان عسكري عراقي امس بأن قوات الجيش والشرطة تمكنت خلال الساعات الـ24 الماضية من اعتقال 28 من المطلوبين والمشتبه فيهم في إطار عمليات تطهير بغداد من الجماعات المسلحة. وذكر بيان لقيادة خطة «فرض القانون»، التي يجري تطبيقها في بغداد منذ نحو عام، أن قوات الأمن تمكنت «من تحرير مختطف في الرصافة وإلقاء القبض على 13 إرهابياً مطلوباً، فضلا عن اعتقال 15 من المشتبه فيهم». وأوضح البيان، حسب وكالة الأنباء الألمانية، أن قوات الأمن العراقية تمكنت كذلك من إبطال مفعول ثلاث عبوات ناسفة، من دون أن يذكر المناطق التي كانت هذه العبوات مزروعة فيها.

من جهة اخرى، اعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية أمس فرض حظر التجول لجميع المركبات في احدى عشرة محافظة عراقية جنوبية ووسطى، بالاضافة الى محافظة ديالى، اعتبارا من مساء اليوم وحتى مساء السبت، حيث يؤدي الشيعة زيارة عاشوراء في كربلاء التي تبلغ ذروتها السبت. ونقل تلفزيون العراقية الرسمي عن اللواء عبد الكريم خلف «اعلان حظر التجوال للمركبات والعربات التي تجرها الخيول في العاصمة بغداد ومحافظة ديالى (60 كلم شمال شرق بغداد) ومحافظات الفرات الاوسط (بابل، كربلاء، النجف) والمحافظات الجنوبية ابتداء من الساعة الثامنة من مساء يوم الخميس وحتى الساعة السادسة من مساء السبت». واضاف «يترك تقدير رفع الحظر للمحافظين، باستثناء بغداد».

كما أفاد المتحدث باسم قيادة شرطة كربلاء رحمن مشاوي بأن سلطات الأمن أغلقت المدينة. وقال مشاوي إن «جميع مداخل المدينة الخارجية أغلقت منذ الساعة السادسة من صباح اليوم (أمس) وحتى إشعار آخر». وأضاف أن «الأجهزة الأمنية والإدارية في مدينة كربلاء وفرت أكثر من 200 حافلة لنقل الوافدين من المحافظات الأخرى، وضعت في مكان يبعد نحو عشرة كيلومترات عند مدخل المدينة الخارجي، ولن يسمح بحركة أي سيارة أو دراجة هوائية داخل المدينة باستثناء هذه الحافلات». كما أفادت مصادر في الشرطة بأن أجهزة الأمن وزعت صورا لألف شخص من المطلوبين، ودعت المواطنين إلى الإبلاغ عنهم. وأوضحت المصادر أن نحو 29 ألف عنصر من قوات الجيش والشرطة، بينهم قوات إضافية من بغداد، سيسهمون في توفير الحماية للزائرين، فيما يشاهد عشرات القناصة فوق سطوح البنايات العالية، بجانب انتشار آليات مدرعة، ونصب نقاط تفتيش عديدة، فضلا عن تسيير دوريات راجلة وآلية.