وزير الإعلام السوري يدعو إلى عدم ربط قمة دمشق بـ«مسائل مختلف أو متفق عليها» بين الدول العربية

قال إن سورية لا «تحظى» وحدها بصداقات في لبنان فللسعودية ومصر أصدقاء

TT

قال وزير الإعلام السوري محسن بلال، إن سورية ملتزمة بـ«الخطة المتكاملة التي وردت في بيان وزراء الخارجية العرب»، وأن بلاده على استعداد «لتسهيل الجهود التي يبذلها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، لتنفيذ ما ورد في البيان»، موضحا أن «مساعي سورية وحدها لا تكفى، وتتطلب أيضا من الدول الأخرى العمل على إقناع حلفائها بالحل». وأضاف بلال إن «سورية تنتهج مبدأ لا غالب ولا مغلوب في لبنان، وأنها مع الخطة العربية المتكاملة التي تبنت هذا الموقف، وترى أن الوفاق اللبناني مسؤولية عربية شاملة وليس مسؤولية سورية فقط»، وأن الطلب من سورية الضغط على حلفائها والتعامل معها على أنها «ما زالت في لبنان، وأن حلفاءها مجرد أدوات» يعتبر إهانة للشعب اللبناني. جاء ذلك في اللقاء الإعلامي الأسبوعي للوزير بلال. وفي إشارة الى دعوة وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، سورية للضغط على المعارضة اللبنانية، قال بلال: «سبق لسورية أن أوضحت أنها ليست وحدها من تحظى بصداقات في لبنان، وأن للسعودية ومصر أصدقاء أيضاً بين صفوف الموالاة، وللسعودية دور كبير في لبنان، وهي منذ مؤتمر الطائف 1991 لها حلفاء وعلاقات واسعة وقوى 14 شباط (14 آذار) تتفاخر بذلك، وتعلن بشكل واضح التزامها بالتحالف مع السعودية». وتساءل الوزير السوري عما إذا كان المطلوب في الخطة العربية أن «يتم الحل في لبنان عبر الضغط على هذا الطرف أو ذاك» أم أن يكون «الحل بتوافق اللبنانيين، وأن يكون الغالب الوحيد هو لبنان»؟ ولفت إلى أن الخطة العربية نصت على «تكامل الحل على أساس التوافق اللبناني»، وعبر عن أمله بتوصل عمرو موسى إلى انجاز هذه الخطة بشراكة جميع اللبنانيين و«بدعم عربي كامل لها». وردا على ربط نجاح موسى بمهمته في لبنان بنجاح مؤتمر القمة، الذي تحضر له دمشق قال بلال «إن مؤتمر القمة شأن عربي مهم، ويعني العرب جميعاً، ويتعين عدم ربطه بمسائل مختلف أو متفق عليها»، مؤكدا أن القمة المقبلة ستعقد في دمشق في موعدها، والتحضيرات جارية وسورية جاهزة لاستضافة القمة. وفيما يتعلق بموقف سورية من جولة الرئيس الأميركي للمنطقة قال بلال، إن بوش هدف من خلال جولته «تحريض العرب على إيران». واعتبر أن أخطر ما تضمنته زيارة هو «إعلانه نهاية المبادرة العربية للسلام، عبر دعوته إلى إلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتجاهل القدس، وتعديل حدود الأراضي المحتلة عام 1967 وحصر ملف الاستيطان بالمستوطنات المصطنعة، التي وضعتها الحكومة الإسرائيلية». وفي الشأن الفلسطيني، أعلن الوزير محسن بلال، استنكار سورية لـ«المجزرة الوحشية» التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة أول أمس، والتي راح ضحيتها 19 فلسطينيا وجرح العشرات، متهما الرئيس الأميركي جورج بوش بإعطاء «الضوء الأخضر» خلال زيارته إلى المنطقة لهذا العدوان.