السودان: البشير يعين «متهما بالإرهاب» مستشارا حكوميا

لقاء يجمع الرئيس السوداني والأمين العام للأمم المتحدة في أديس أبابا نهاية الشهر

أحد عناصر جيش تحرير السودان لدى حراسته اجتماع قيادة الحركة مع الموفد الخاص للاتحاد الأفريقي سالم أحمد سالم وموفد الأمم المتحدة يان الياسون في دارفور (أ.ف.ب)
TT

علم ان الرئيس عمر البشير أصدر قراراً بتعيين الشيخ موسى هلال، المعروف على نطاق واسع بانه زعيم لمليشيات الجنجويد المتهمة بارتكاب جرائم الحرب في اقليم دارفور، بمنصب المستشار لوزير الحكم الاتحادي. وتضع الولايات المتحدة هلال ضمن قائمتها للأشخاص المحظورين من دخول اراضيها، كما تم تجميد ارصدته.

وكانت الحكومة السودانية قد اسندت منصب وزير الدولة بوزراة الشؤون الانسانية الى احمد هارون المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية، وترفض الحكومة السودانية بشدة تسليم هارون الى المحكمة وترى ان قضايا جرائم الحرب في الاقليم تحاكم داخل البلاد ومن قبل القضاء السوداني.

وهلال زعيم لقبيلة المحاميد العربية التي تمتهن الرعي وتعيش في شمال دارفور، وظلت تقارير غير منشورة تردد في الاشهر الماضية ان هلال كان على خلاف مع الحكومة بشان معالجة قضية دارفور، كما اشارت تقارير صحافية في هذا الخصوص ان هناك ثمة تقارب حدث بين هلال وحركات دارفور، ولا يتردد هلال على الخرطوم الا نادرا، حيث يقضي معظم اشهر العام في بلدته «مستريحة» في شمال دارفور. واعلنت المحكمة الجنائية الدولية حتى الان اثنين من المتهمين بجرائم دارفور وهما: احمد هارون، وعلي كوشيب المحسوب بانه احد قادة الجنجويد. من ناحية اخرى، كشف رودلف ادادا الممثل المشترك للامم المتحدة والاتحاد الافريقي عن لقاء مرتقب يجمع بين الرئيس عمر البشير وبان كي مون الامين العام للامم المتحدة على هامش قمة الاتحاد الافريقي التي ستعقد نهاية هذا الشهر بأديس أبابا، وقال ادادا في تصريحات صحافية امس أن اللقاء جاء في اطار التحضير للقاء البشير وكي مون لبحث القضايا التي ستطرح والقضايا الخلافية ان وجدت لمعالجتها مشيرا الي انه تم بحث الاوضاع السياسية والانسانية في دارفور.

وبحث دادا مع وزير الخارجية السوداني امس دينق الور قضية اكمال نشر القوات الهجين (المختلطة) لحفظ السلام في دارفور، واكد ادادا استعداده التام للتعاون مع الحكومة في كافة المجالات التي تربط بينهما خاصة دارفور قائلا: قناعتنا انه لن يتحقق اي انجاز ذي قيمة من دون التعاون والتنسيق التام بين الاطراف الثلاثة. واشار الى الصعوبات التي تواجه العملية الهجين والمتمثلة في القصور الذي تشهده في بعض المعلومات والاحتياجات اللوجستية. من جهته نفى الناطق باسم حركة العدل والمساواة احمد حسين لـ«الشرق الاوسط» دخول قوات حركته في معارك مع الجيش الحكومي بمنطقة شعيرية بجنوب دارفور، وقال «لا توجد لدينا قوات في تلك الناحية اصلاً والذي نعرفه ان قوات النظام قامت بقصف جوي وعشوائي على بعض المناطق حوالي الجنينة وجبل مون».