الجماعة الإسلامية تجدد طلبها الإفراج عن زعيمها الروحي من السجون الأميركية

تزامنا مع زيارة بوش لمصر

TT

على عكس موقف أحزاب وفصائل المعارضة المصرية الرافضة لزيارة الرئيس الأميركي جورج بوش لمصر أمس، بدا أن موقف الجماعة الإسلامية مغايرا، إذ وجهت الجماعة ما يشبه دعوة جديدة للإفراج عن زعيمها الروحي الدكتور عمر عبد الرحمن المحبوس مدى الحياة في السجون الاميركية في قضية التخطيط لتفجير مركز التجارة العالمي عام 1993. وبينما لم تحدد الجماعة موقفاً واضحاً وصريحاً من زيارة بوش، تساءل عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عصام دربالة، عن احتمالات الإفراج عن عبد الرحمن في هذه الأثناء في وقت اعتبر فيه أن الإدارة الاميركية الحالية أكثر تشددا في هذا الموقف من إدارة الرئيس السابق بيل كلينتون الذي اعتبره أقل تشدداً.

ويأتي هذا الموقف ضمن الحملة التي سبق ان أطلقتها الجماعة الإسلامية قبل أكثر من عام للإفراج عن شيخها، والتي تضمنت عدة مناشدات دولية ومطالبات للهيئات والمنظمات الدولية والحقوقية للتدخل من أجل إطلاقه، خاصة في ظل تراجع حالته الصحية وبعدما حذر محاموه أكثر من مرة من احتمالات تعرض حياته للخطر وحملوا الإدارة الاميركية تبعات ذلك. وقال دربالة في بيان بثه عبر الموقع الإلكتروني الرسمي للجماعة الإسلامية على شبكة الإنترنت، تزامناً مع زيارة بوش «لماذا لا تفرج أميركا عن الدكتور عمر عبد الرحمن خاصة بعد توارد أنباء تفيد بتدهور صحته في السجون الأميركية» مشيراً إلى ان «الكثير ممن وصفهم بالعقلاء لا يجدون سبباً معقولا لهذا الامتناع الاميركي عن الإفراج عنه». واعتبر قيادي الجماعة الإسلامية «أن لا سبب قانونيا كافيا لهذا الاستبقاء، خاصة أنه تمت محاكمته وإدانته بقانون أميركي لم يستخدم من أكثر من مائة عام» لافتا إلى أن الإدانة تمت بموجب اعترافات مرشد تابع للمباحث الفيدرالية كان دوره محاولة استدراج الدكتور عمر بهدف «استنطاقه» بما يدينه. وأضاف دربالة «بالمعايير الإنسانية التي تدعي أميركا أنها الراعي الأول لها في العالم، ليس هناك ما هو أكثر من الأحوال المرضية والتقدم في السن للشيخ يستوجب اتخاذ قرار الإفراج»، مؤكداً ان «العقلاء كانوا ينتظرون من الإدارة الأميركية التقاط فرصة تأييد الدكتور عمر لمبادرة وقف العنف التي أطلقتها الجماعة الإسلامية في مصر عام 1997، لإطلاق سراحه كي يسهم في دعم التوجه السلمي للتيارات الإسلامية، خاصة في ظل شيوع أفكار القاعدة والتي صارت بعد ذلك العدو رقم واحد لأميركا».