المغرب: مبادرة لتشكيل «حركة لكل الديمقراطيين» بمشاركة وزراء وحزبيين

مساهم فيها يعتبر الحديث عن تأسيس حزب أمراً سابقاً لأوانه

TT

أعلن أمس في الرباط عن مبادرة سياسية مفتوحة تروم العمل من أجل قيام حركة لكل الديمقراطيين، بمختلف انتماءاتهم ومشاربهم السياسية، وذلك من أجل تحصين وتقوية ما راكمه المغرب من مكتسبات وإنجازات في مجال الديمقراطية والتحديث، وتعبئة النخب بمختلف مشاربها ومواقعها لجهة تأطير المواطنين، وإشراكهم في صياغة حاضرهم ومستقبلهم. وبينما اعتبر مراقبون في الإعلان عن المبادرة خطوة أولى في رحلة الألف ميل للاعلان عن تشكيل حزب سياسي جديد، قال مصدر مساهم في المبادرة لـ «الشرق الأوسط» إن الحديث عن تأسيس حزب جديد أمر سابق لأوانه، مشيراً إلى أن المبادرة يمكن لها أن تنجح، مثلما يمكن لها أن تقف في منتصف الطريق، وبالتالي فان الديناميكية التي ستخلقها هي وحدها الكفيلة بتحديد ماذا سيكون عليه الأمر في المستقبل. وذكر بيان تلقت «الشرق الاوسط» أمس نسخة منه، أن ثلة من الفعاليات المنتمية لآفاق مهنية ولمشارب فكرية وثقافية وحساسيات سياسية وجمعوية متنوعة، عقدت سلسلة من المشاورات، اتخذت خلال الأسابيع الاخيرة، طابع اجتماعات منتظمة للتداول في التحديات والانتظارات، والأسئلة المرتبطة بالمرحلة، بما فيها دلالات نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة. وتضمن البيان أسماء الشخصيات التي شاركت في هذه المشاورات، ضمنها، عزيز اخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري (مستقل)، وصلاح الوديع، المعتقل اليساري السابق، وعضو الهيئة العليا للمسموع والمرئي، ومصطفى بكوري، الرئيس المدير العام لصندوق الايداع والتدبير، واحمد اخشيشن، وزير التعليم (مستقل)، والحبيب بلكوش (مدير مركز حقوق الانسان في المغرب التابع للامم المتحدة)، وفؤاد عالي الهمة، نائب في البرلمان، والوزير المنتدب السابق في الداخلية، وحسن بن عدي (نائب سابق، صحافي)، ورشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب التنفيذي لحزب التجمع الوطني للاحرار، ووزير الشؤون العامة للحكومة السابق، ومحمد الشيخ بيد الله، وزير الصحة السابق (مستقل)، وخديجة الرويسي (ناشطة حقوقية يسارية)، وحكيم بنشماس (استاذ جامعي وناشط امازيغي).

وقال أحد الموقعين على البيان، فضل عدم ذكر اسمه، لـ «الشرق الأوسط»، إن هذه المبادرة ليست موجهة ضد أي كان، مشيراً إلى أن هدفها يبقى نبيلا، ولا يروم زعزعة أي جهة سياسية. وأشار إلى أنها تبقى مفتوحة في وجه الجميع. وأضاف أن مساهمة الاشخاص الذين ذكرهم البيان، تبقى مساهمة شخصية، وبالتالي فهم لا يلزمون أحزابهم بشيء من خلال تلك المساهمة. وشدد على أن المبادرة من اجل حركة لكل الديمقراطيين، تهدف أيضا إلى تجاوز واقع السلبية واللامبالاة، الذي تعرفه الساحة السياسية المغربية، وتعزيز الالتزام بالقضايا الكبرى للوطن والمواطنين، مع الإيمان بالثوابت الوطنية المغربية كمرجع، والانتصار للقيم الديمقراطية كمنهج، والاعتزاز بمقومات الهوية الوطنية في أصالتها وتنوعها وتعدد روافدها، واعتماد خطاب الواقعية مسلكا، وسياسة القرب من المواطنين أسلوبا.