جلسة جديدة فاشلة لمجلس الأمن حول كوسوفو

صربيا تؤكد أنها لن تعترف قط باستقلال الإقليم.. وكوسوفو تقول إنه آن الوقت لاستقلالها

TT

مرة جديدة، فشل مجلس الأمن في التوصل إلى اتفاق بخصوص أزمة اقليم كوسوفو. وتباينت المواقف بين بلغراد وبريشتينا من جهة وبين الولايات المتحدة وروسيا من جهة أخرى. وهذه هي المرة الثالثة التي يفشل فيها مجلس الأمن في تقريب وجهات النظر بين مختلف الفرقاء.

وقال الرئيس الصربي بوريس طاديتش خلال الجلسة إن «صربيا لن تعترف أبدا باستقلال كوسوفو، وإن بلغراد ستدافع عن مصالحها بالوسائل الديمقراطية والسلمية ولن تلجأ للعنف أو الحرب». ودعا مجلس الأمن الى اتخاذ قرار بمواصلة المفاوضات بين بلاده وكوسوفو.

من جهته، قال رئيس وزراء كوسوفو هاشم تاتشي: «من الواضح أن مجلس الأمن ليست لديه رؤية للحل في كوسوفو، وأن الحل الأفضل يتمثل في خطة المبعوث الدولي مارتي اهتيساري، فهي الطريق الأفضل للتقدم إلى الأمام». وأضاف ان نجاح خطة المبعوث الدولي تضمنها ثلاثة أطراف هي الحكومة في بريشتينا وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الاوروبي. وتابع قائلا: «لقد حان الوقت لاستقلال كوسوفو بعد انهيار يوغوسلافيا وانفصال الجمهوريات التي كانت تكونها». إلى ذلك، قال رئيس الادارة الدولية التابعة للامم المتحدة يواكيم ريكير إن «المؤسسات في كوسوفو مستعدة للخطوة القادمة، والتي تخضع لبعض المعايير». وأوضح للصحافيين عقب كلمته أمام مجلس الامن بأن «الكثير من المعايير لم يتم تحقيقها لأنها في حاجة لوضع خاص لم ينفذ بعد»، في إشارة إلى خطة اهتيساري. وحول ما سيجري بعد اعلان الاستقلال من طرف واحد، قال: «لا أريد نشر إشاعات ولكن هناك استعدادات لكل الاحتمالات». من جهة أخرى، قال السفير الاميركي لدى الامم المتحدة زلماي خليل زاد إن «مجلس الأمن معرقل وأن خطة اهتيساري هي الأفضل». وعبّر عن أسفه العميق لوجود خلافات داخل مجلس الامن، وقال: «يؤسفنا عدم الاتفاق بين مختلف الاطراف، ولعرقلة عمل مجلس الامن»، في إشارة الى الموقف الروسي الرافض لاستقلال كوسوفو. وحيا الموقف الاوروبي الداعم لواشنطن في موقفها من كوسوفو.