محققو الـ «إف. بي. آي» يبدأون التحقيق في تفجير سيارة السفارة الأميركية

تداولوا مع قضاة لبنانيين حول المعطيات الأولية

TT

دخل مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي «إف.بي.آي» على خط التحقيق اللبناني في حادث الاعتداء على سيارة دبلوماسية تابعة للسفارة الاميركية في بيروت بواسطة سيارة مفخخة يوم الثلاثاء الماضي أسفر عن سقوط قتيلين لبنانيين وآخر سوري، واصابة 26 آخرين بجروح. وقد بدأ فريق من الـ«اف. بي. آي» مهمته في مسرح الجريمة في الكرنتينا صباح امس.

وكان الفريق الاميركي قد وصل منتصف ليل اول من امس الى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت قادماً من واشنطن وتوجه الى مقر السفارة الاميركية في عوكر. وعلم ان الفريق المؤلف من خمسة اشخاص يضم خبراء في رفع الادلة من مسرح الجريمة والمتفجرات، ومحققين جنائيين. وبعد التنسيق مع النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا عاين الخبراء الاميركيون جثث الضحايا الثلاث، واستخرجوا عدداً من الشظايا منها قبل ان يأمر القاضي ميرزا بتسليم الجثث الى ذويها لدفنها.

وقبل الظهر انتقل الخبراء الاميركيون الى مسرح الجريمة يرافقهم مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد وضباط امن وخبراء لبنانيون وباشروا عملية مسح شاملة لموقع الانفجار ورفع الادلة وتصوير المكان، على ان تخضع العينات والشظايا المرفوعة للتحليل في المختبرات وبأسرع وقت ممكن. وفي ضوء نتائج هذه التحاليل سيباشر المحققون الجنائيون الاميركيون مهمتهم باجراء التحقيقات مع من يلزم وذلك باشراف القاضي ميرزا الذي يضع يده على هذا الملف. وبمساعدة القضاء اللبناني الذي سبق له أن اجرى تحقيقات اولية مع عدد من الشهود.

من جهته، اوضح مصدر قضائي ان الاجتماع الذي عقد امس في مكتب القاضي ميرزا بحضور قضاة وضباط لبنانيين ومسؤولين في امن السفارة الاميركية تداول المعلومات والمعطيات الاولية. الا ان ما تحقق الآن حتى الآن ليس كافياً للبناء عليه والامساك بخيوط تقود الى مرتكبي هذه الجريمة. واكد المصدر ان التحقيق اللبناني والاجهزة الامنية تتعاطى مع مجرمين محترفين ينفذون جرائمهم بدقة فائقة.