بغداد توقف تعاونها مع 4 شركات نفطية تعاقدت مع حكومة كردستان

في خطوة أولى نحو وضع المتعاملين نفطيا مع أربيل في القائمة السوداء

TT

قررت وزارة النفط العراقية ايقاف التعاون مع شركات النفط العالمية، التي تساهم في عقود المشاركة في الانتاج مع حكومة اقليم كردستان العراق، حسبما اكد مسؤول في الوزارة امس. ويعتبر القرار خطوة اولى باتجاه تنفيذ تهديدات الوزارة بوضع تلك الشركات في القائمة السوداء، وحرمانها من أية صفقات مستقبلية مع بغداد اذا ما رفضت التخلي عن صفقاتها النفطية مع أربيل. ويعتقد أن هناك أربع شركات لديها اتفاقيات مع وزارة النفط، وكذلك مع كردستان، وهي شركة كريسنت (الهلال) التي مقرها دولة الامارات وويسترن أويل ساندز آند هريتيج من كندا وريلاينس اندوستريز من الهند و«أو إم في» من النمسا. وجاء قرار وزارة النفط بعد ايام من قيام مشرعين من اطراف مختلفة بتوحيد جهودهم في انتقاد ما يزعمون انه تجاوز من جانب الأكراد، خاصة في ما يتعلق بالعقود النفطية التي ابرموها ومطالبتهم بضم كركوك الى افليم كردستان. ووقع الأكراد 15 عقد مشاركة في الانتاج مع 20 شركة نفط عالمية. واعتبرت وزارة النفط تلك العقود غير قانونية. وفي 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، انهت وزارة النفط عقد شركة إس كي انيرجي الكورية الجنوبية لتصدير خام البصرة، لأنها رفضت التخلي عن مشروع استكشاف في كردستان. وحسب وكالة اسوشييتد برس، فان الجانب الآخر من التعاون الذي جرى ايقافه هو مذكرات التفاهم التي امدها عام واحد، والتي وقعتها الوزارة مع حوالي 49 شركة نفط عالمية منذ عام 2004، وبينها الشركات الأربع التي يعتقد انها وقعت صفقات نفطية مع الادارة الكردية. وبموجب مذكرات التفاهم هذه، التي يتعين تجديدها كل عام، تقدم الشركات الى وزارة النفط دعما تقنيا مجانيا بشأن حقول نفط وغاز معينة ويوفر بعضها تدريبا لموظفي الوزارة. وفي المقابل تقدم الوزارة معلومات عن الحقول التي تطلب المساعدة بشأنها، على الرغم من أن هذه المذكرات لا تعتبر التزاما بمنح هذه الحقول الى الشركات في المستقبل. وأضاف المسؤول، الذي تحدث مشترطا عدم الاشارة الى اسمه، لأنه ليس مخولا بتقديم معلومات الى وسائل الاعلام، «انها ستلغى أيضا».