قاض أميركي يطالب «سي آي إيه» والبنتاغون تسليم وثائق تتعلق بشرائط استجواب تم إتلافها

TT

ذكرت جماعة حقوقية أن قاضيا اتحاديا اميركيا أمر وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» ووزارة الدفاع الاميركية «البنتاغون» امس بتسليم وثائق بشأن شرائط فيديو تم إتلافها وكانت تظهر عمليات استجواب لأشخاص يشتبه أنهم متشددون في الخارج. وأصدر القاضي ألفين هيليرشتاين في جنوب نيويورك هذا القرار في إطار مطلب «حرية المعلومات» الذي قدمه اتحاد الحريات المدنية الاميركي. ونسبت صحيفة «نيويورك تايمز» إلى هيليرشتاين قوله «لقد طلب مني أن أصدق أن التسجيلات وشرائط الفيديو الحقيقية التي تظهر صورة العلاقة بين جهات الاستجواب والسجناء ليست لها قيمة كبيرة.. وأنا لا أستطيع قبول ذلك». وأطلقت وزارة العدل الاميركية تحقيقا جنائيا بشأن إتلاف الشرائط التي تظهر فيها عملية استجواب اثنين من المشتبه بهم. وبدأ الكونغرس تحقيقا منفصلا في هذه القضية.

وكشف مايكل هايدن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية عن وجود الشرائط وعن اتلافها للمرة الأولى في 6 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وقال هايدن الذي لم يكن قد تولي رئاسة الاستخبارات الاميركية في ذلك التوقيت إن هذه الشرائط أتلفت للحفاظ على سرية هوية المحققين ولأنها لم تعد تحتوي على معلومات قيمة. وأضاف أن الشرائط سجلت في الأساس لضمان التزام المحققين بمعايير الاستجواب. وأثار اتلاف الشرائط انتقادات بأن وكالة الاستخبارات المركزية تحاول التستر على استخدام وسائل استجواب قاسية وربما أعمال تعذيب.