إسرائيل تقتل قائد كتائب «الأقصى» في نابلس و3 فلسطينيين بغزة

كتائب الأقصى تهدد بوقف الهدنة والقسام واصلت إطلاق الصواريخ

سيدة فلسطينية وحفيداها يبكون خلال جنازة مريم رحال وابنها اللذين قتلا في غارة إسرائيلية على بيت لاهيا اول من امس (ا ب)
TT

واصل الجيش الاسرائيلي لليوم الرابع، امس، تصعيد عدوانه، ضد الفلسطينيين، سواء في الضفة الغربية او قطاع غزة. فقتل في مدينة نابلس، أحمد سناكرة، احد ابرز مطلوبي قادة كتائب الأقصى ـ الجناح العسكري لحركة فتح، بعد اشتباك مسلح، دام عدة ساعات في مخيم بلاطة شرق المدينة. كما قتلت في القطاع، 3 فلسطينيين، بينهم سيدة، وأصابت اكثر من 60، في سلسلة غارات بدأتها منذ الصباح، ضد ناشطين شمال القطاع، واستمرت، باستهداف مبان حكومية تابعة للحكومة المقالة، بينها مقر سابق لوزارة الداخلية.

ونجح الجيش الاسرائيلي، اخيرا، في اغتيال سناكرة، بعد عدة محاولات فاشلة، كان ابرزها هدم مقاطعة نابلس، فوق رأسه، ومحاصرته لثلاثة ايام، دون ان يسلم نفسه قبل بضع سنوات. ورفض سناكرة تسليم سلاحه، أو نفسه، للسلطة الفلسطينية، ضمن صفقة ما يعرف «بالعفو» عن المطلوبين، قائلا انه سيقاتل حتى آخر يوم في حياته. وأكدت كتائب الأقصى في نابلس، ومصادر طبية «استشهاد سناكرة» برصاص الوحدات الاسرائيلية الخاصة، التي اعتقلت 3 من رفاقه أصيب بعضهم خلال الاشتباكات. وكانت المجموعة التي يقودها سناكرة، 25 عاما، تعتبر المجموعة الوحيدة في نابلس، التي رفضت قبول قائمة العفو الإسرائيلية. وشكل اغتياله امس، احراجا كبيرا للسلطة الفلسطينية، وحكومة فياض، التي تتغنى بنجاحها بحفظ الأمن في الضفة الغربية.

ورغم ما نقل عن تهديدات (ليست جديدة) اطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، بالاستقالة، ووقف المفاوضات، في ظل استمرار العدوان، فان الجيش الاسرائيلي واصل شن اعتداءاته، وتحديدا في مدينة نابلس التي تطالب السلطة بتسلمها نهائيا، بعد «نجاحها بحفظ الامن». وكان الجيش قد هاجم في وقت متأخر اول من امس مدينة طولكرم شمال الضفة التي بدأت السلطة فيها كذلك حملة امنية، واعتلقت 25 فلسطينيا دفعة واحدة من احد مقاهي المدينة قبل ان تطلق سراحهم بعد ساعات.

وفي خطوة من شأنها ان تعرقل خطط حكومة فياض، اعلن قياديون في كتائب الأقصى انهم بصدد الرد على اغتيال سناكرة. وقال ابو عدي احد القادة البارزين للكتائب في الضفة في بيان صحافي «أن الكتائب تدرس جديا، وقف الهدنة مع جيش الاحتلال، الذي لم يتوقف يوما واحدا عن قتل أبناء الشعب الفلسطيني، وتدمير مؤسساته ومدنه». وحسب ابو عدي «فان كتائب الأقصى، لن تقف مكتوفة الأيدي في ظل المجازر البشعة بحق أبناء شعبنا، على أرض غزة والضفة». وتابع قائلا «سنرد، ولقد أعطيت التعليمات لكل خلايانا السرية بالتحرك، والرد بقدر ما يستطيعون».

وفي غزة قتلت اسرائيل صباح امس، اثنين بينهم ناشط من كتائب القسام بقصف سيارته في غارة جوية على شمال القطاع، وأكدت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي وقوع الغارة. وقالت انها «استهدفت مجموعة أطلقت صواريخ على اسرائيل. وفي وقت لاحق، اكدت مصادر طبية، مقتل مواطنة فلسطينية وإصابة 46 بجراح، بينهم 3 على الأقل وصفت حالتهم بالخطيرة، بهجوم صاروخي استهدف مقر وزارة الداخلية المقالة سابقا، وكان هؤلاء، يحضرون عرسا، في المكان. وقالت حماس ان الهجوم دمر بناية الداخلية تماما، وسويت البناية المكونة من اربعة طوابق بالارض. وبالتزامن مع الغارة على الداخلية، أغارت الطائرات، على موقع آخر تابع للشرطة البحرية المقالة، غرب مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، دون وقوع أي إصابات في المكان.