مسلحون يقتلون سائحتين بلجيكيتين ويمنيين في إطلاق نار باليمن

في هجوم على قافلة سياحية بحضرموت

استهداف السياح رعب يهدد السياحة اليمنية («الشرق الأوسط»)
TT

قال السلطات اليمنية، إن مسلحين فتحوا نيران أسلحتهم على مجموعة من السائحين في شرق اليمن مما اسفر عن مقتل امرأتين بلجيكيتين وسائقهما اليمني ورجل يمني اخر يعتقد أنه مرشد سياحي. وقال محافظ حضرموت طه هاجر إن المسلحين هاجموا قافلة سياحية بلجيكية بعد ظهر أمس عندما كانت على وشك الدخول إلى وادي دوعن بوادي حضرموت، حيث قتلت سائحتان بلجيكيتان وسائقان يمنيان وأصيب من جراء الهجوم ثلاثة من القافلة السياحية البلجيكية التي تتكون من 15 سائحا، ومن بين الجرحى مواطن يمني.

وأوضح محافظ حضرموت أن مسلحين مجهولين قاموا بقطع طريق القافلة السياحية وأطلقوا النيران على أفراد القافلة السياحية البلجيكية وهو ما أدى إلى مقتل السائحة البلجيكية كاترين كلورين والسائحة البلجيكية من نفس القافلة السياحية كلورين مانكولي وقتل إلى جانبهما سائق سيارتهما المواطن اليمني أحمد هادي العامري، وشخص اخر. وذكر محافظ حضرموت أنه تم نقل القتلى والجرحى من البلجيكيين إلى المستشفى بمدينة سيؤون عاصمة وادي حضرموت. وقال إن السلطات في محافظة حضرموت تجري الترتيبات لنقل الضحايا والجرحى إلى العاصمة صنعاء. كما أن أجهزة الأمن في المحافظة تقوم حاليا بحملة واسعة للبحث عن مرتكبي الهجوم. ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية عن تحريك مروحيات للبحث عن المشتبهين. وقالت بروكسل ان الاجراءات قد اتخذت على الفور لتقديم العلاج المطلوب للمصابين وبينهم السائح البلجيكي، وتدرس السلطات حاليا كل الاحتمالات ومدى حاجة المصاب البلجيكي للعلاج في مستشفى قريب من مكان الحادث، او امكانية نقله الى بلجيكا لتلقي العلاج. ومن جهتها قالت مؤسسة «فاب» البلجيكية المسؤولة عن الرحلات السياحية الخارجية، ان الفوج الذي تعرض للهجوم كان يتالف من 15 سائحا بلجيكيا.

وفي يوليو (تموز) أسفر تفجير انتحاري عن مقتل سبعة سائحين إسبان واصابة ستة في معبد بلقيس الذي بني في القرن العاشر قبل الميلاد. وقتل أيضا يمنيان في الهجوم.

وتعرض اليمن الذي انضم الى الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) عام 2001 على مدن اميركية لهجمات متشددين واعمال خطف من جانب رجال قبائل ساخطين. وفي رسالة نشرت على الانترنت الاسبوع الماضي تعهد جناح القاعدة في اليمن بتحرير مقاتليه من سجون اليمن والرد على قتل الحكومة للمسلحين. وقال مسؤولون العام الماضي ان هجوم يوليو (تموز) الماضي سبقه مطالبة القاعدة بالافراج عن اعضاء مسجونين. وقال تنظيم القاعدة في أرض اليمن في مجلة الكترونية نشر على موقع اسلامي يوم 12 يناير (كانون الثاني): «فوالله لن يقر لنا قرار ويهنأ لنا عيش حتى نحرر اخواننا واخواتنا من السجون». ويقضي عشرات من مسلحي القاعدة مدد عقوبات في اليمن لضلوعهم في تفجيرات ضد أهداف غربية واشتباكات مع السلطات. ويسعى اليمن لاجتذاب السياح الذين ينصرفون عن البلاد بسبب عمليات الخطف والتفجيرات. كما يسعى لزيادة الاستثمارات الاجنبية مع تضاؤل مخزونه النفطي. وفي نوفمبر (تشرين الثاني) سجن اليمن 32 متشددا مشتبها به في ما يتعلق بهجومين انتحاريين فاشلين على منشات للنفط والغاز في عام 2006 جاءا بعد أيام من دعوة تنظيم القاعدة للمسلمين لاستهداف المصالح الغربية. وأعلن جناح القاعدة في اليمن مسؤوليته عن الهجومين الفاشلين وتعهد بشن مزيد من الهجمات.