عثرت قوات الشرطة والامن الكردي «اسايش» في مدينة كركوك أمس على مخبأ كبير تحت الارض يضم عددا كبيرا من البراميل المعبأة بالمواد الكيماوية السامة.
وقال اللواء جمال طاهر المدير العام لقوات الشرطة في كركوك ان المخبأ عثر عليه في منطقة «دوميز» الواقعة في جنوب المدينة وفي احدى الثكنات العسكرية القديمة للنظام السابق . واضاف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان قوات الشرطة فرضت منذ الليلة الماضية طوقا محكما على الموقع لمنع وصول المواطنين اليه وانه تم ابلاغ القوات الاميركية بالامر وتتولى حراسة الموقع مع قوات الشرطة، وان عينات من تلك المواد التي قال انها معبأة في براميل بلاستيكية ارسلت الى مختبرات شركة النفط في كركوك لمعاينتها وتحديد نوعية وطبيعة تلم المواد، مؤكدا انه لا يستطيع الجزم كليا بانها مواد كيماوية سامة كتلك التي كان النظام السابق يستخدمها في صناعة الاسلحة المحظورة دوليا لحين ورود تقرير المختبر العملي الذي يفحص العينات المأخوذة.
لكن مصدرا امنيا فضل عدم ذكر اسمه اكد لـ«الشرق الأوسط» ان المواد المذكورة هي نفسها التي كان النظام السابق يستخدمها في صناعة الاسلحة الكيماوية ويبلغ وزنها ثمانية اطنان، وقد تم اخفاؤها بشكل محكم تحت الارض وداخل عبوات مصنوعة من اللدائن القوية لمنع تسربها ما يدلل على مدى سمية تلك المواد وخطورتها. واضاف ان قوات الامن رفعت صباح امس غطاء المخبأ فانبعثت منه رائحة كريهة جدا ما دعاها الى اغلاقها فورا في انتظار نتائج فحص العينات.