الطيران التركي يقصف 58 هدفا لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق

سلطات كردستان تمنع صحافيين أكرادا من الوصول إلى جبال قنديل

TT

اكد الجيش التركي امس انه قصف 58 هدفا لمسلحي حزب العمال الكردستاني اثناء غارته الجوية الاخيرة الثلاثاء في كردستان العراق. من ناحية ثانية، منعت سلطات الاقليم امس صحافيين أكراد من الوصول الى جبال قنديل حيث قواعد المسلحين.

وقالت هيئة اركان الجيش التركي في بيان «ان خمسة مواقع للقيادة ومركزين للاتصال و15 معسكرا للتدريب و12 معسكرا للدعم اللوجسيتي و18 ملجأ وبطاريتين للدفاع الجوي مع حراسهما واربعة مخازن للمواد الغذائية والذخائر دمرت». واضاف البيان الذي نشر على موقع هيئة الاركان الالكتروني وأوردته وكالة الصحافة الفرنسية «ان كل الاهداف في هذه العملية الجوية التي شنت بمساعدة انظمة تحديد الاهداف الاكثر تطورا، اصيبت اصابة مباشرة». وقال «ان الاعمال تتواصل لتقييم خسائر الارهابيين» في حزب العمال الكردستاني. والغارة الجوية التي شنها الطيران التركي الثلاثاء هي الرابعة رسميا منذ منتصف ديسمبر (كانون الاول) 2007 والتي اكدتها هيئة الاركان التي اشارت ايضا الى عملية برية محدودة النطاق في الاراضي العراقية.

الى ذلك، منعت سلطات الامن في اقليم كردستان أمس اكثر من خمسين صحافيا كرديا من الوصول الى مناطق جبال قنديل في محاولة لكسر طوق الحظر المفروض على تلك المناطق من قبل حكومة الاقليم منذ سبتمبر (ايلول) الماضي غداة اندلاع ازمة حزب العمال الكردستاني مع تركيا. وكان العشرات من الصحافيين الكرد المستقلين ومن مختلف المؤسسات الاعلامية قد قرروا الاسبوع الماضي كسر طوق ذلك الحظر بالوسائل المدنية بغية نقل صورة واضحة وحقيقية عن اوضاع سكان قرى مناطق قنديل التي تعرضت للدمار من قبل الطائرات التركية التي تواصل غاراتها الجوية على تلك المناطق على نحو شبه مستمر.

وقال عثمان الحاج محمود وزير الداخلية في اقليم كردستان، ان منع هؤلاء الصحافيين من الوصول الى مناطق قنديل يأتي تنفيذا للتعهدات التي قطعتها حكومة الاقليم للسلطات المركزية في بغداد والقاضية ببسط السيطرة على الطرق المؤدية الى تلك المناطق، مشددا على ان وزارة الداخلية لن تسمح لأي شخص بالوصول الى قنديل.

وقال الصحافي عبد الرحمن غريب، احد اعضاء جماعة الصحافيين الأكراد المتوجهين الى قنديل، ان قوات الامن الكردية «اسايش» التي انتشرت بالمئات على طول الطريق المؤدي الى قنديل منعت الصحافيين من عبور نقطة التفتيش في ناحية سنكسر التابعة لقضاء قلعة دزة بمحافظة السليمانية. وأكد في تصريح لـ«الشرق الاوسط» انهم قرروا اتباع اساليب مدنية اخرى لكسر طوق ذلك الحصار الذي وصفه بالجائر «وهم عاقدون العزم على ذلك مهما كلف من ثمن». وقال «سوف يسمع الجميع قريبا انباء انهيار الحظر المفروض على قنديل وسكانها». وأشار الى ان ممثلي الصحافيين اتصلوا بالقيادات المدنية لحزب العمال الكردستاني لهذا الغرض وأصدروا بيانا ادانوا فيه تصرفات قوات الامن الكردية واعتصموا لمدة ثلاث ساعات في نقطة التفتيش احتجاجا على ذلك.

من جانبه قال عبد الله ابراهيم مدير ناحية سنكسر بان قوات امن البلدة منعت الصحافيين من العبور الى قنديل لأنهم لا يحملون اي تراخيص من قبل السلطات المختصة، لكن مستورة محمود الناطقة باسم الصحافيين اكدت ان السلطات المختصة تعلم بالامر من خلال وسائل الاعلام التي نشرت اخبار هذه الحملة على مدى الاسبوع الماضي.