مسؤولون أميركيون يتوقعون تسليم أمن جميع محافظات العراق بنهاية 2008

أعربوا عن ثقتهم بإمكانية سحب 5 ألوية منتصف العام الحالي

TT

لم يستبعد مسؤولون اميركيون ان تصبح القوات العراقية جاهزة لتولي المسؤولية الامنية في كل محافظات العراق الـ18 بحلول نهاية العام، مع تحرك الجيش الاميركي لتقليص دوره في البلاد.

وقال اللفتنانت جنرال راي اوديرنو، وهو ثاني أكبر قائد للقوات الاميركية في العراق، حين سئل عن متى ستتمكن القوات العراقية من تولي المسؤولية الامنية؟ «ننظر في الامر كل شهر. ونصدر توصياتنا. اعتقد انه اذا واصلنا السير في نفس المسار الذي نحن فيه الان سنتمكن من تحقيق ذلك بنهاية عام 2008». ونقلت عنه وكالة رويترز قوله بأن العملية المشتركة الجارية الان، التي تقودها القوات العراقية بدعم من القوات الاميركية ضد متشددي «القاعدة» في مدينة الموصل الشمالية، هي نموذج للمستقبل. واضاف اوديرنو من بغداد للصحافيين في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) من خلال دائرة تلفزيونية مغلقة، «هذا بصراحة هو كيف أرى دورنا هنا في المستقبل».

وتسيطر القوات العراقية الان على تسع محافظات، بعد ان تسلمت محافظة البصرة من القوات البريطانية في ديسمبر (كانون الاول). ومن المتوقع ان تتولى القوات العراقية في مارس (اذار) المسؤولية الامنية في محافظة الانبار، التي كانت يوما معقلا للمقاتلين.

وقدرة القوات العراقية على قيادة العمليات الامنية امر حيوي لخطة الرئيس جورج بوش لسحب نحو 20 ألفا من القوات الاميركية من العراق بحلول منتصف العام. وقال وزير الدفاع روبرت غيتس للصحافيين، في لقاء آخر «كل الادلة المتاحة لي الان تشير الى اننا سنتمكن من استكمال الخفض. يبقى لي ان يظل معدل الخفض في النصف الثاني من العام مماثلا للنصف الاول من العام».

من جهته، أبلغ اللفتنانت جنرال جيمس دوبيك قائد الانتقال الأمني في العراق لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب الاميركي أول من أمس، ان حجم قوات الامن العراقية قد يزيد على 580 ألفا بحلول نهاية العام، بدلا من 500 ألف في الوقت الراهن. لكنه أعرب أيضا عن ضرورة توخي الحذر في ما يتعلق بقدراتها. وقال «هيكل بناء القوات وقدراتها ما زال بحاجة الى بعض النضج. قوات الأمن العراقية لم تحقق بعد الاعتماد الذاتي في مجالات النقل والامداد والصيانة والاعاشة».

وأعرب اوديرنو عن ثقته في امكانية سحب خمسة ألوية رغم توقعات بتصاعد هجمات المقاتلين في العراق، ردا على الهجوم المشترك الذي اطلق عليه اسم «عملية العنقاء الشبح».

وذكر الجيش الاميركي انه قتل في هذه العملية 92 فردا ذا مكانة. وقال اوديرنو «رغم اننا قد نشهد في الاسابيع القادمة زيادة في العنف على المدى القصير، ردا على عملياتنا، أتوقع ان تسهم العنقاء الشبح بدرجة ملموسة في أمن السكان».