قائد «يونيفيل»: سنتصدى والجيش اللبناني للعابثين بأمن الجنوب واستقراره

إسرائيل تخرق الأجواء اللبنانية وتخطف راعيا

TT

فيما أكد أمس قائد قوات الطوارئ التابعة للأمم المتحدة والعاملة في جنوب لبنان، الجنرال كلاوديو غراتسيانو، أن «اليونيفيل» بالتعاون مع الجيش اللبناني ستتصدى لكل من يحاول العبث بأمن الجنوب واستقراره، أقدمت اسرائيل بعد ظهر أمس على خطف مواطن لبناني بعدما كانت قد خرقت ليل أول من أمس الأجواء اللبنانية أكثر من مرة بحسب ما أكدت قيادة الجيش.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية ان «قوات الاحتلال الاسرائيلي اقدمت بعد ظهر امس، على خطف مواطن من محيط بلدة الوزاني في قضاء مرجعيون. وأفيد ان قوة كوماندوز اسرائيلية تقدمت من بلدة الغجر المحتلة واجتازت الخط الأزرق الوهمي واختطفت الراعي محمد زعل المحمد، وهو في العشرينات ومن بلدة الوزاني، ونقلته الى داخل الأراضي المحتلة من دون ان تعرف الأسباب. ولوحظ ان جنودا من الكتيبة الاسبانية العاملة في «اليونيفيل» راقبوا العملية من دون ان يتدخلوا لاعادة المواطن». وكانت الناطقة الرسمية باسم «اليونيفيل»، ياسمينا بوزايان، قد أعلنت ان «القوة الدولية تبلغت من الجيش الاسرائيلي بتوقيف مواطن لبناني في محيط قرية الغجر على الجانب الاسرائيلي من الخط الأزرق، حسبما ادلى الجيش الاسرائيلي، وان المواطن قد عبر من الجانب اللبناني». وعلى الفور أبلغت «اليونيفيل» الجيش اللبناني بالأمر وأرسلت فريقا الى المنطقة لاستقصاء الحقائق المتعلقة بهذا الحادث، مشيرة الى انها ستبقى «على اتصال وثيق مع الجيش الاسرائيلي والقوات المسلحة اللبنانية من اجل حل الموضوع». وفي السياق نفسه، أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية في حاصبيا في الجنوب، ان قوة اسرائيلية تقدمت، معززة بعدد من الآليات العسكرية عبر احدى الطرق الى الجنوب، من قرية الغجر السورية المحتلة الى محاذاة حوض الوزاني. ونزعت السياج الشائك القديم هناك الذي يفصل بين نهر الوزاني وبلدة الغجر الحدودية. وثبتت سياجا جديدا مكانه، فيما كانت قوة أخرى تقوم بأعمال الصيانة لهذا السياج في أكثر من مكان على هذا المحور. وقد راقب ضباط الجيش اللبناني في المنطقة، ما يجري في الجانب الآخر من الحدود. وأعلنت قيادة الجيش انه ليل اول من امس «اخترقت طائرتان حربيتان اسرائيليتان معاديتان اجواء الجنوب، واتجهتا شمالا وصولا الى جبيل، ثم عادتا جنوبا فوق بلدة الناقورة (الحدودية). ثم اخترقت طائرتان مماثلتان اجواء الجنوب واتجهتا شمالا حيث نفذتا طيرانا دائريا فوق بيروت. ثم عادتا جنوبا وغادرتا باتجاه الأراضي المحتلة». وعلى صعيد آخر، منح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ممثلا بغراتسيانو ميداليات لأفراد الكتيبة النيبالية الثانية والأربعين، في احتفال اقيم في مقر القيادة في ميس الجبل في قضاء مرجعيون في الجنوب. كذلك، أنهت القوة الصينية العاملة في «اليونيفيل» شق عدد من الطرق وتأهيلها في بلدة زبقين الجنوبية، والمؤدية الى منازل أعيد بناؤها بعد حرب يوليو (تموز). وشارك في عملية التأهيل عدد من الآليات، وعشرات الجنود الصينيين الذين انتشروا على الطريق التي بلغ طولها أكثر من 700 متر.