تايلاند تشير إلى روابط بين الانفصاليين في جنوب البلاد و«القاعدة»

المتمردون يتلقون أموالا من تنظيم بن لادن

جنديان تايلانديان يحميان مداخل مدرسة اسلامية في مقاطعة يال امس (ا ف ب)
TT

أكد المتحدث باسم الحكومة التايلاندية للمرة الاولى امس ان «القاعدة» تمول المتمردين الانفصاليين في جنوب تايلند المسلم غير ان رئيس الوزراء التايلاندي سريعا ما صحح هذه التصريحات مشيرا فقط الى روابط آيديولوجية.

وقال المتحدث شايا يمفيلاي للصحافيين إن التمرد كثف عملياته أخيرا في الولايات الجنوبية لتايلاند «لأنه يتلقى مالا من الخارج، من منظمة القاعدة الارهابية الدولية».

ولكن بعد ساعة واحدة من هذه التصريحات جدد رئيس الوزراء سورايود شولانوت خلال لقاء صحافي موقف بانكوك المعتاد، مشيرا الى ان النزاع في اقصى الجنوب التايلاندي هو نزاع محض داخلي وان «الروابط الوحيدة» بين «القاعدة» والمتمردين التايلانديين هي «ايديولوجية».

وتقطن ولايات ناراوتيوات ويالا وباتاني في اقصى جنوب تايلاند اغلبية مسلمة بخلاف باقي سكان البلاد الذين يدين معظمهم بالبوذية.

وكانت تلك المناطق قبل قرن من الزمان تشكل سلطنة مستقلة، وشهدت اضطرابات على فترات متباعدة ولكن منذ يناير (كانون الثاني) 2004 اتخذ النزاع طابعا دينيا. وتجاوزت الحصيلة الرسمية لقتلى النزاع 2800 قتيل. ولم يتم تبني اي من عمليات الحركة الانفصالية. كما انه لا يعرف الكثير عن حركة التمرد التي يبدو ان تيارات وطنية واسلامية تشقها، وامس توقعت الحكومة التايلاندية تواصل اعمال العنف في هذه المنطقة بسبب ضلوع «مهربي مخدرات» و«مسؤولين فاسدين» داخل الجيش ومن رجال السياسة فيها. ونصب متمردون مفترضون الاثنين الماضي كمينا داميا لقافلة عسكرية في ولاية ناراتيوات ما اوقع مقتل ثمانية جنود وقطع رأس قائدهم. والثلاثاء اصيب 37 شخصا بجروح حين انفجرت قنبلة في سوق في ولاية يالا المجاورة.