غيتس ينفي انتقاد الناتو ومخاوف من تدهور الأمن بأفغانستان

كرر انتقاداته للنقص في كفاءة قوات الأطلسي

TT

سعى وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اول من امس الى توضيح مواقفه لحلفاء ضمن حلف شمال الاطلسي عبر توجيه التحية للقوات المنتشرة في جنوب افغانستان بعدما وجه لها انتقادات حول كفاءاتها اثارت ضجة داخل الحلف. وغيتس الذي قدم اعتذارات لنظيره الهولندي ايمرت فان ميدلكوب بحسب الناطق باسم هذا الاخير، اكد مجددا ان «الحلف بمجمله غير مدرب لعمليات مكافحة التمرد رغم ان بعض الدول لها خبرة خاصة وقد حققت نجاحات في هذا المجال». وكان غيتس قد أثار مفاجأة واستياء لدى بعض الحلفاء عبر اعتباره، في مقابلة نشرتها صحيفة «لوس انجليس تايمز» الاربعاء، بان القوات المنتشرة في جنوب افغانستان لاسيما التي تضم جنودا بريطانيين وكنديين وهولنديين غير مجهزة بشكل كاف لمحاربة متطرفي طالبان.

وقال في المقابلة ان «معظم القوات الاوروبية وقوات الاطلسي غير مدربة على مواجهة التمرد». واجرى مقارنة بين الصعوبات التي يواجهها الاطلسي في الجنوب حيث تتركز المعارك و«التقدم» الذي تحرزه القوات الاميركية في شرق البلاد، على حد قوله. واول من امس عمد وزير الدفاع الاميركي خلال مؤتمر صحافي الى التقليل من شأن الجدل الذي اثارته تصريحاته معتبرا ان انتقاداته «كانت موجهة للحلف وليس لدول معينة». وأشاد «بشجاعة وتضحية» قوات حلف شمال الاطلسي التي تخوض المعارك في جنوب افغانستان، معقل طالبان. وأكد ان «نشر قوات من البحرية الاميركية لا يشير الى عدم رضى عن الأداء العسكري لقوات التحالف من دول اخرى في افغانستان» بعدما قررت الولايات المتحدة لتوها ارسال 3200 جندي اضافي الى افغانستان في الربيع. وقال ان القوات المنتشرة في افغانستان «وبينهم الكنديون والبريطانيون والهولنديون والاستراليون وقوات اخرى تلحق بها خسائر بشرية فيما تبدي شجاعتها وموهبتها في القتال». واشار الى ان «القوات الحليفة من بريطانيا وكندا وهولندا واستراليا والدنمارك ودول اخرى تلعب دورا قويا ومهما في افغانستان» في حين تطالب الولايات المتحدة منذ اشهر شركاءها في حلف شمال الاطلسي بزيادة عدد قواتها على الارض. لكن غيتس كرر رغم كل شيء انتقاداته للنقص في كفاءة قوات حلف شمال الاطلسي في مجال مكافحة طالبان. وقال «في السابق، قلت ان حلف شمال الاطلسي كمؤسسة يعاني من نقص، في وقت ينتقل فيه من التركيز على الحرب الباردة الى دور تدخل اشمل». واضاف «لقد قلت علنا ايضا ان العسكريين والحكومة الاميركية واجهوا صعوبات في التكيف مع الحملات الطويلة الامد لمكافحة التمرد في افغانستان والعراق»، و«لا يزال يتعين احراز تقدم في هذا المجال». وبعدما دافع عن نفسه اثر قيامه بمقارنة بين القوات، قال غيتس ان الولايات المتحدة «حققت نجاحات في مجال مكافحة التمرد في شرق افغانستان». وغداة استدعاء السفير الاميركي في لاهاي لتقديم تفسيرات، قدم وزير الدفاع الاميركي اول اعتذاره لهولندا». وقال يوب فين، الناطق باسم الوزير الهولندي ان «غيتس اتصل بايمرت فان ميدلكوب (وزير الدفاع) وقدم له اعتذاراته».