بيرنز .. في سطور

نيكولاس بيرنز
TT

نيكولاس بيرنز الذي يعتبر ثالث أرفع شخصية في وزارة الخارجية الأميركية، دبلوماسي لامع بدأ الخطوات الأولى مع عالم السياسة الخارجية في العالم العربي. يجيد اللغة العربية ويتكلمها بطلاقة جنباً إلى جنب مع الفرنسية واليونانية وبالطبع الإنجليزية. وكان الرئيس جورج بوش «الابن» قد رشحه لشغل منصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية وثبت مجلس الشيوخ تعيينه في منتصف مارس (آذار) 2005. ولد بيرنز في مدينة بفالو، ثاني كبرى مدن ولاية نيويورك، قرب الحدود مع كندا. غير أنه نشأ في ولزلي إحدى ضواحي مدينة بوسطن عاصمة ولاية ماساتشوستس (شمال شرق الولايات المتحدة)، وأنهى في إحدى مدارسها وفي لوكسمبورغ دراستيه الابتدائية والثانوية. ثم التحق بكلية بوسطن، وهي من أعرق الجامعات الكاثوليكية الأميركية، وتخرج منها عام 1978 ببكالوريوس آداب في التاريخ الأوروبي، كما حصل إبان هذه المرحلة التعليمية على شهادة في اللغة الفرنسية من جامعة باريس. وفي مرحلة الدراسات العليا التحق بمعهد الدراسات الدولية المتقدمة التابع لجامعة جونز هوبكنز في العاصمة واشنطن وتخرج بشهادة الماجستير في الآداب عام 1980 متخصصاً في الاقتصاد الدولي والسياسة الخارجية الأميركية. وهو متزوج من إليزابيث بايليس وأب لثلاث بنات. ومن هواياته المفضلة الرياضة، وبالأخص، كرة القاعدة (البيسبول) إذ يشجع فريق نادي بوسطن رد سوكس. قبل أن يدخل بيرنز السلك الدبلوماسي عمل كمسؤول برامج في مؤسسة لا تبغي الربح تهتم بتأمين الدعم الاقتصادي لدول العالم الثالث، بيد أنه باشر حياته مع الدبلوماسية في أفريقيا والشرق الأوسط بداية كموظف متمرن في نواكشوط عاصمة موريتانيا، ثم أصبح نائب قنصل ومعاوناً في السفارة الأميركية في العاصمة المصرية القاهرة بين 1983 و1985. وبعدها انتقل إلى إسرائيل ليشغل وظيفة المسؤول السياسي في القنصلية العامة بالقدس بين 1985 و1987، وعبر هذا المنصب ومن هذا الموقع لعب دوراً محورياً في تنسيق عملية الدعم الاقتصادي الأميركي للأراضي الفلسطينية. وبعد ذلك تقلب في عدد من المناصب بين الخارجية والبيت الأبيض ولا سيما في «مجلس الأمن القومي» حيث كانت من مسؤولياته البارزة القضايا السوفياتية (ومن ثم الروسية). وعين بين 1995 و1997 ناطقاً باسم وزارة الخارجية ومساعدأ بالوكالة لوزير الخارجية للشؤون العامة. ثم رقي ليصبح سفيراً في اليونان بين 1997 و2001 حيث نشط في مسائل التعاون الأمني والتجاري مع اليونان وجاراتها في منطقة البلقان. أما آخر منصب شغله قبل أن يتولى منصبه الأخير فهو المندوب الدائم للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي «ناتو»، وكانت جزءاً من مسؤولياته أوضاع أفغانستان والعراق والموضوع النووي.

* وحدة أبحاث «الشرق الأوسط»