عودة الخلاف بين الخرطوم وإنجمينا حول هوية أطفال اختطفتهم منظمة فرنسية

طلائع القوة الأوروبية بين تشاد وأفريقيا الوسطى تصل خلال أيام

TT

 قال وزير الداخلية التشادي أحمد محمد باشر إنه حسب التحريات التي أجريت، فإن الأطفال الذين تعرضوا لمحاولة الاختطاف من أعضاء منظمة (آرش دو زوي) الفرنسية، «لا يوجد بينهم سودانيون». ورحب الوزير التشادي في الوقت ذاته بأي جهود وساطة لطي الخلافات المتصاعدة بين بلاده والسودان، مشترطاً «وقف الخرطوم تسليح المعارضة التشادية المسلحة»، وذلك فيما طالبت الحكومة السودانية السلطات التشادية باعادة الأطفال السودانيين. وقال باشر لـ«الشرق الأوسط» إن الحكومة السودانية لم ترسل وفدا رسمياً لتسلم من وصفتهم بانهم أطفال سودانيون ضمن الأطفال المحتجزين تحت رعاية السلطات التشادية. وتابع «إذا كان هناك أطفال سودانيون فلماذا لم تتقدم الخرطوم بطلب رسمي عبر الجهات المعنية لتسلمهم كما تدعي»، مشيراً إلى أن الرئيس التشادي ادريس ديبي وعدداً من وزراء حكومته زاروا الأطفال للاطمئنان عليهم، مبيناً ان الجهات التعليمية قامت باستيعابهم في المدارس. وكشف الوزير التشادي عن التزام الحكومة الفرنسية بسداد التعويضات لأسر الاطفال قدرت بحوالي 160 ألف يورو ستسلم لأسرهم تنفيذا لقرار المحكمة التشادية التي أقرت ذلك. وفي رده على الجهود التي دعا لها الزعيم الليبي معمر القذافي حول التهدئة السياسية وتبنيه لمبادرة تجمع الرئيس السوداني عمر البشير ونظيره التشادي ادريس ديبي، قال باشر إن حكومة بلاده ترحب بأي وساطة ليبية أو غيرها للوصول لتسوية حول الخلافات، لكنه اشترط ايقاف السودان لما وصفه بدعمه للمرتزقة والمتمردين من داخل أراضيه ومن ثم الدخول في الحوار الدبلوماسي.

وفي السياق ذاته أبلغ وزير الخارجية السوداني دينق ألور لدى استقباله السفير التشادي طلب الخرطوم استعادة الأطفال السودانيين الموجودين في تشاد، وبحث ذات الامر مع السفيرة الفرنسية لدى الخرطوم.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية السفير علي الصادق، إن الطرفين اتفقا على أهمية أن يعمل السودان وتشاد على انهاء معاناة هؤلاء الأطفال. وأضاف أن الحديث تناول خلال اللقاء موضوع الأطفال فقط، مشيراً إلى أن السفيرة الفرنسية أوضحت أن ما تردد في وسائل الإعلام من أن فرنسا تحاول اعادة محاكمة المحكومين في قضية محاولة اختطاف الأطفال هو حديث لا أساس له من الصحة وإن كل ما تقوم به السلطات الفرنسية الآن هو محاولة ايجاد صيغة قانونية لتطبيق الحكم الصادر عن محكمة انجمينا، خاصة في ما يتعلق بالفقرة التي تشير إلى الأعمال الشاقة مع السجن باعتبار أن النظام القضائي الفرنسي ليس فيه إشارة إلى أعمال شاقة في الأحكام.

من جهة أخرى أعلن وزير الدفاع الايرلندي ويلي اودي أن مجموعة من الضباط من طلائع القوة الأوروبية التي ستنشر في تشاد وافريقيا الوسطى سترسل إلى هناك خلال الأيام القليلة القادمة.