الشرطة الباكستانية تستجوب شخصين مشتبها بهما في اغتيال بوتو

فتى عمره 15 عاما اعترف أنه كان يستعد لشن هجوم على القنصلية الأميركية في كراتشي

TT

استجوبت الشرطة الباكستانية أمس، اثنين مشتبها بهما في الضلوع في عملية اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بي نظير بوتو، أحدهما صبي يبلغ من العمر 15 عاما. وأكد وزير الداخلية سيد كمال شاه، أن الصبي وشريكه الكبير احتجزا من قبل الشرطة في ديرا اسماعيل خان للاشتباه في تورطهما في اغتيال بوتو.

وقال إن الصبي اعتزاز شاه، اعترف بأنه كان أحد عدة مهاجمين كلفوا قتل بنظير بوتو، وأضاف: «ولكننا أيضا نستجوب شريكه الأكبر لتأكيد الاعتراف، وعندما تكتمل التحقيقات يمكننا أن نتوصل إلى شيء ما محدد». وتدرب الفتى المعتقل المتحدر من كراتشي السنة الماضية في معسكر تدريب، يقوده احد مساعدي زعيم قبيلة باكستاني يدعى بيت الله محسود، الذي اتهمته الشرطة الباكستانية ووكالة المخابرات الاميركية (سي.اي.ايه) بتدبير اغتيال بوتو وغيرها من اعمال العنف الأخيرة في باكستان.

وأعلن أحد مسؤولي أجهزة الأمن ان المشتبه به، اعتقل في حاجز للشرطة عندما كان في سيارة اجرة، وكان قادما من وزيرستان الشمالي المنطقة القبلية شمال غربي باكستان الحدودية مع افغانستان، حيث ينشط مقاتلون اسلاميون موالون لـ«القاعدة». ويبدو انه أعلن للشرطة انه كان يستعد لتسلم جهاز لشن هجوم انتحاري على القنصلية الاميركية في كراتشي، لكن برنامجه تغير بسبب تشديد الإجراءات الأمنية بمناسة عاشوراء. وأوضح أنه بدلا من ذلك، تلقى الأمر بشن هجوم الأحد على مسيرة للأقلية الشيعية خلال احياء ذكرى عاشوراء.

واتهمت الحكومة الباكستانية بيت الله محسود، الشيخ الموالي لطالبان في المنطقة القبلية الباكستانية المضطربة المتاخمة لأفغانستان بتدبير اغتيال بوتو بعد فترة قصيرة من الحادث. وقد أيد مدير وكالة المخابرات الاميركية (سي.آي.ايه) مايكل هايدن، المزاعم يوم الجمعة القائلة بأن رجال محسود قتلوا زعيمة المعارضة الباكستانية، بمساعدة من تنظيم «القاعدة».

ونفى متحدث باسم محسود المزاعم، وقال إن شاه لا يمت بصلة بجماعتهم. وقال مولاي عمر لصحيفة داون الباكستانية «لقد نفينا تورطنا في اغتيال بي نظير سابقا، ونحن ننفيه بشدة مرة أخرى». الى ذلك، أكد قرويون باكستانيون، ان طائرات هليكوبتر شنت هجمات امس على منطقة تعد معقلا للشيخ محسود. وجاء الهجوم الجوي على مواقع يسيطر عليها مقاتلون موالون لبيت الله محسود، في اعقاب قصف خلال الليل للقرى الواقعة حول بلدة لادها في منطقة جنوب وزيرستان القبلية النائية.