جنايات القاهرة ترفض دعوى إطلاق عبود وطارق الزمر

تجديد حبس 18 متهما في تفجيرات شرم الشيخ

TT

قضت محكمة جنايات القاهرة أمس برفض الإشكال المقدم من زعيم تنظيم الجهاد الأصولي الأسبق عبود الزمر، وابن عمه الدكتور طارق الزمر، ضد قرار استمرار حبسهما، بعد انتهاء مدة عقوبتيهما في قضية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات، وأكدت المحكمة برئاسة المستشار المحمدي قنصوه أن المتهم المحبوس بسجن طره أقام الإشكال بغير الطريق الذي رسمه القانون بما يستوجب رفضه، حيث أقامه أمام محكمة الجنايات، رغم أن الحكم بمعاقبته بالإشغال الشاقة 15 سنه في قضية اغتيال الرئيس السادات صدر من المحكمة العسكرية العليا، وهو ما يستوجب رفض الإشكال. وقال دفاع عبود الزمر إن المتهم قضى مدة العقوبة كاملة إلا أن وزير الداخلية يرفض الإفراج عنه بالمخالفة للقانون، وأشار إلى أن محكمة القضاء الإداري قضت بالإفراج عن المتهم لكن وزارة الداخلية طعنت في الحكم أمام المحكمة الإدارية العليا وما زال الطعن منظوراً.

وفي أول تعليق له على القرار الذي جاء مفاجئا قال طارق الزمر من داخل القفص «إنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل»، معتبرا أن ما يحدث له ولابن عمه يأتي بتعليمات من الحكومة. وكان الزمر استبق بدء جلسة المحاكمة بكلمة أخرى قال فيها «برغم انقطاع أكثر من ربع قرن على اعتقالنا داخل السجون المصرية حتى صرنا من أقدم سجناء العالم، بهدف قتل روح الإسلام السارية في قلوبنا، وطمس معالم دعوة الحق من دعوتنا، ووأد إدارة الإصلاح والتغيير من منهجنا، إلا أننا نعلن أن السنين لم تزودنا غير تمسكا بالإسلام دين الله الحق، ولم تزدنا إلا إيمانا بشريعة الإسلام التي تفوقت على كل الشرائع، ولم تزدنا إلا يقيناً بنصر الله القادم والقريب، برغم كل العقبات والمعوقات والتحديات.

الى ذلك قالت مصادر قضائية مصرية إن غرفة المشورة بمحكمة جنايات الإسماعيلية جددت أمس حبس 18 من بدو سيناء المتهمين في تفجيرات شرم الشيخ التي وقعت خلال عامي 2005 و2006. وأضافت المصادر «إنه تم تجديد حبس المتهمين لمدة 45 يوما لحين استكمال التحقيقات وسط إجراءات أمنية مشددة شملت فرض طوق أمني حول المحكمة ومنع مرور السيارات في الشوارع المجاورة لمجمع محاكم الإسماعيلية.

ومن جهة اخرى قررت أمس نيابة أمن الدولة العليا بمصر حبس 9 أصوليين بمحافظة القليوبية لمدة 15 يوماً لاتهامهم بتكوين تنظيم محظور يعتنق فكر «التكفير والهجرة» ويسعى لقلب نظام الحكم بالقوة، ويعتبرون النظام الحاكم والمجتمع من «الكفار». وجاء في التحقيقات أن المتهمين كونوا تنظيماً محظوراً يتولي قيادته (تامر عجمي وعبد الهادي حسين)، الطالبين بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، يعملون على نشر أفكارهم بين المواطنين، فيما أشارت ملفات التحقيق إلى أن المضبوطات تشمل مجموعة من الكتيبات الدينية، وأجهزة الحاسب الآلي.