فتح تنفي نية عباس عقد لقاء مع أي من قادة حماس في الضفة

بعد اتهامات حماس لأمين عام الرئاسة بالتخطيط لقتل هنية

TT

نفى الناطق الرسمي باسم حركة فتح أحمد عبد الرحمن، وجود أية تحضيرات لأية لقاءات مرتقبة، بين حركتي فتح وحماس في الأيام القليلة المقبلة، بالضفة الغربية أو قطاع غزة لتقريب وجهات النظر.

وأكد عبد الرحمن في بيان له «انه لا يوجد أي قرار حتى اللحظة بعقد أي لقاء أو حوار مع حركة حماس قبل تراجعها عن انقلابها العسكري في قطاع غزة»، موضحا «أن شروط الحوار واضحة، وعلى حركة حماس الالتزام بها كشرط أساسي للبدء بحوار وطني بناء».

وكان عبد الرحمن، يرد على انباء صحافيه نقلت عن مصادر مقربة من قيادات حركة حماس في الضفة الغربية، حول تحضيرات تجري لعقد لقاء بين هذه القيادات والرئيس محمود عباس في رام الله سعياً للمضي قدماً في مساعي البدء بالحوار الوطني.

وعادت اجواء الاحتقان بين الحركتين مجددا، اول من امس، بعد تصريحات اطلقها القيادي في حماس سعيد صيام اتهم فيها امين عام الرئاسة الفلسطيينة، الطيب عبد الرحيم، بالعمل على اغتيال رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية، وهو ما اعتبرته الرئاسة الفلسطينية، «مسرحية كاذبة».

وجاءت اقوال صيام بعد يومين من عودة الاجواء الايجابية، اثر اتصال قام به الرئيس الفسطيني محمود عباس لمواساة محمود الزهار احد ابرز قيادي حماس، بمقتل ابنه (الثاني) خلال مجزرة حي الزيتون. وهو ما فسر آنذاك على انه لفتة انسانية قد تفتح الطريق لعودة الحوار.

وأكد رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة، امس، «أن القيادة لا تعير التصريحات الأخيرة للمدعو سعيد صيام، أي اهتمام باعتبارها أكاذيب لا أساس لها من الصحة». مجدداً شروط ابو مازن، بضرورة «عودة الانقلابيين عن انقلابهم على الشرعية، الأمر الذي من شأنه أن يفتح باب الحوار».

وكان عباس، التقى مرة واحدة، منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في منتصف يونيو (حزيران) الماضي، مجموعة من قيادات حماس في الضفة الغربية في نوفمبر الماضي، بعد استنكارهم لتصريحات اطلقها القيادي في حماس نزار ريان، قال فيها انه سيصلي في مقاطعة رام الله. لكن، من دون ان يحدث اللقاء اي اختراق. من جهته أجرى الدكتور نبيل شعث ممثل الرئيس الفلسطيني لدى مصر، مباحثات أمس مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، واستعرض معه تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، فيما أبلغ شعث، الصحافيين عقب المقابلة «أن مرحلة ترطيب الأجواء بين حركتي فتح وحماس بدأت». وقال شعث «إن هناك مرحلة بدأت لترطيب هذه العلاقات باتصال هاتفى أجراه الرئيس أبو مازن مع الأخ محمود الزهار، لتعزيته في وفاة نجله جراء القصف الإسرائيلي»، مشيراً إلى «أنه أعقب ذلك زيارات من وفود فتحاوية للزهار، وهو ما خلق قدرا من الحركة الايجابية.. ثم بعد ذلك إعداد محاولة لزيارة قيادات حماس فى الضفة الغربية للأخ أبو مازن». وأعرب عن أمله فى أن تتحول هذه المبادرات الانسانية إلى حركة سياسية، قائلاً: إن هناك احتلالاً وعدواناً، يقصف ويقتل ويحاصر الفلسطينيين وبالتالى يجب أن يكون كل شيء آخر ثانويا».