فيلتمان: أميركا لم تعد تنظر إلى لبنان كجزء من معضلة إقليمية

TT

بيروت ـ «الشرق الأوسط»: اكد السفير الاميركي في بيروت جيفري فيلتمان ان الولايات المتحدة لم تعد تنظر الى لبنان كجزء من معضلة اقليمية، بل تتطلع اليه كلبنان. واسف لاستمرار الفراغ في رئاسة الجمهورية ولموجة الارهاب التي تطاول اللبنانيين ومؤسساتهم آملا بنجاح المبادرات القائمة لمساعدة اللبنانيين على الخروج من الازمة. وقال فيلتمان خلال مأدبة غداء اقيمت امس على شرفه لمناسبة قرب انتهاء مهمته الدبلوماسية في بيروت: «ان الاسس الرئيسية التي توجه الولايات المتحدة في دعمها للبنان هذه الايام تكمن في ما قلتموه انتم اللبنانيون. وان الاجندة التي نتبعها هي الاجندة التي وصفتموها. انتم اللبنانيون من اردتم اخراج السوريين من لبنان، وانتم من اردتم انشاء محكمة دولية لوقف عرقلة العدالة، وانتم من اردتم توسيع انتشار القوات الدولية من اجل بلدكم». وما يختلف في السياسة المتبعة للولايات المتحدة الاميركية من اجل لبنان منذ مجيئي الى هنا منذ سنتين ونصف سنة حتى الآن، هو في اننا نتبعكم في كل خطواتكم. انتم وصفتم ما يجب ان نفعله نحن والمجتمع الدولي من اجل دعمكم». واضاف: «ببساطة، نحن لم نعد نتطلع الى لبنان كجزء من معضلة اقليمية، انما نتطلع اليه كلبنان. وهذا بسبب اشخاص ألهمونا ونشروا الوعي عندنا لما هو عليه لبنان».

وأسف «لاستمرار الفراغ في الرئاسة، والارهاب الذي يطاول لبنان شعباً ومؤسسات، ما يستدعي تضافر جهود المحافل العربية والدولية». وأمل بنجاح »المبادرات الداخلية والخارجية للخروج من الازمة وتحقيق آمال اللبنانيين الشرعية ببلد سيد حر ومستقل».

من جهته، قال صاحب الدعوة وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون «يودعنا السفير فيلتمان بعد فترة تابعها في لبنان كسفير للولايات المتحدة، فترة حملت الأمل بإعادة تأسيس قواعد السيادة والإستقلال والحرية وبناء الدولة الديمقراطية، وفترة حملت الألم لكثرة ما واجه هذا البلد الحبيب شعباً ومؤسسات من محاولات ضرب لاستقراره السياسي والأمني وعراقيل داخلية وخارجية لمنع المسيرة السيادية وإرهاب طاول شخصيات ومؤسسات». وشدد على «ان تثبيت السيادة والاستقرار يحتاج إلى استمرار الدعم العربي والدولي، كما يحتاج إلى مشاركة جميع الأطراف اللبنانيين للخروج من الأزمة ووقف تجيير مفاتيح الحلول إلى أطراف خارجية».