كينيا: أنان في مهمة وساطة يدعو الأطراف إلى الحوار

زعيم المعارضة يريد تقاسم السلطة مع الرئيس كيباكي

TT

بدأ الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي أنان اعمال وساطة في كينيا لمعالجة أزمة تفجرت عقب اجراء انتخابات قسمت البلاد الى نصفين، وأثارت اعمال عنف استمرت عدة اسابيع قتل فيها 650 شخصاً في الأقل.

ودعا أنان الجانبين الى بدء مباحثات، وقال إنه عازم على المساعدة في ايجاد حل في أقرب وقت ممكن. وقال أنان «رسالتنا الى الجانبين هي لا حل بغير حوار حقيقي ولا سلام دائم ولا استقرار بغير تعاون واحترام أكيد ومتواصل لسيادة القانون وحقوق الانسان» بحسب وكالة رويترز.

وفي الوقت نفسه، اضطر زعيم المعارضة الكينية رايلا اودينغا لمغادرة مراسم تشييع على عجل في نيروبي بعدما اطلقت عليه الشرطة الغاز المسيل للدموع.

ونظمت المراسم على ارواح ضحايا تقول المعارضة انهم قتلوا بسبب قمع الشرطة للمظاهرات الاخيرة في كينيا التي جرت احتجاجا على اعادة انتخاب مواي كيباكي رئيساً للبلاد اثر انتخابات 27 ديسمبر(كانون الأول) 2007. وتحدت مجموعة من الشبان الشرطة بالحجارة ورد عناصر الامن باطلاق قنابل مسيلة للدموع.

وكان اودينغا الذي حل ثانيا بحسب النتائج الرسمية للانتخابات وقادة حزبه الحركة الديمقراطية البرتقالية، في خيمة سجي فيها 12 جثمانا حين استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع. وغادر اودينغا المكان على عجل بالسيارة. وبرر اريك كيرايثي المتحدث باسم الشرطة استخدام القوة، قائلا لوكالة الصحافة الفرنسية ان «التجمع الذي كان قانونيا اصبح غير قانوني».

واضاف «اتفقنا معهم على ان يكونوا مسالمين غير انهم لم يكونوا كذلك ولذلك فان التجمع الذي كان قانونيا أصبح غير قانوني». من جانب آخر، قال الناطق باسم الحركة الديمقراطية البرتقالية، سليم لون ان هذه الحركة المعارضة تفكر في تعليق دعوتها الى مظاهرة وطنية اليوم اذا طلب منها الوسيط انان ذلك.

وأعلن زعيم المعارضة الكينية رايلا اودينغا امس (الاربعاء) في مقابلة مع التلفزيون الالماني انه مستعد، بشروط، لتقاسم السلطة في كينيا مع الرئيس مواي كيباكي.

وقال اودينغا لتلفزيون «آر دي إيه» الالماني «لدينا مقترح بدستور ينص على رئيس ورئيس وزراء. ونحن على استعداد لتقاسم السلطة معه (كيباكي)، وليبق رئيسا ولنتول نحن منصب رئيس الوزراء». وكان اودينغا قد درس في المانيا الشرقية السابقة. واضاف ان التعاون مع كيباكي «ممكن لكن ذلك يرتبط بشروط». وتابع «نحن نريد اصلاحات دستورية في كينيا للحصول على مؤسسات قوية».

ومضى يقول، في اول ايام وساطة الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان، في الازمة الكينية «لدينا امل في ان يحصل انان على تعاون الطرفين، ونحن على استعداد للتباحث معه وايضا مع كيباكي».