الرئاسة الفلسطينية ترفض دعوة هنية للالتقاء بالقاهرة لبحث ترتيبات فتح رفح

TT

قالت الرئاسة الفلسطينية، إن دعوة حماس للالتقاء بها في القاهرة من اجل بحث ترتيبات فتح معبر رفح، دعوة «مرفوضة». وأكد نمر حماد، المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن)، ان الرئاسة لن تحاور حماس في اي قضية، قبل ان تتراجع عن «انقلابها»، كما لن تحاورها في قضية المعابر، اذ لا علاقة لحماس بالموضوع. وكان رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية، قد أبدى استعداده لعقد اجتماع عاجل وسريع مع «الاشقاء في مصر، والإخوان برام الله»، لوضع الترتيبات اللازمة لفتح معبر رفح ومعابر اخرى. وقال هنية «نحن على استعداد للجلوس مع الاشقاء في مصر والاخوان برام الله، في جلسة عاجلة وسريعة لتكن بالقاهرة لوضع الترتيبات لفتح معبر رفح ومعابر اخرى على قاعدة الثوابت والشراكة الوطنية». ورد حماد على هنية قائلا «مَنْ يمثل هو، لم يعد رئيس وزراء». وتابع «انهم (حماس) متناقضون في الطرح، ويريدون الشتاء والصيف». وجدد حماد التأكيد ان السلطة الفلسطينية مستعدة لتسلم المعابر في قطاع غزة. كما اعلن عن ذلك الرئيس الفلسطيني شخصياً، من دون ان تتدخل حماس او تكون طرفا في الاتفاق. واضاف أن على حماس ان تغادر المعابر فورا، وتعلن عن فشلها في تسيير حياة الناس في غزة. ونفى هنية في كلمة متلفزة امس، رغبة حكومته في الاستفراد، بإدارة شؤون معبر رفح وباقي معابر القطاع، داعياً إلى اتفاق فلسطيني ـ مصري لإنهاء أزمة ترتيبات فتح معبر رفح من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة.

وقال قياديون في حماس لـ«الشرق الاوسط» ان ما ستطرحه حماس هو ادارة فلسطينية مصرية «بحتة»، من دون تدخل اسرائيلي او اوروبي. «اذ ترفض حماس الاعتراف بالاتفاقيات السابقة». وهاجم هنية ضمنياً الرئيس الفلسطيني، عندما تساءل «هل الاجتياحات الإسرائيلية التي تجري يوميا في الضفة الغربية واغتيال عناصر المقاومة الفلسطينية ناتجة أيضا عن إطلاق صواريخ؟»، في اشارة الى وصف ابو مازن للصواريخ بالعبثية.