الأجنحة المسلحة تؤكد تفجيرها الجدار الفاصل مع رفح المصرية

حماس: لا نقبل بالإسرائيليين ولا الأوروبيين على المعبر

TT

أكد «ابو عبير»، الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية في غزة، إقدام الأجنحة العسكرية لعدة فصائل فلسطينية على تفجير اجزاء من الجدار الفاصل بين رفح الفلسطينية والمصرية، إثر هبة شعبية عفوية. ونفى «ابو عبير» ان يكون تفجير اجزاء من معبر رفح جاء بقرار مسبق او سياسي. وقال لـ«الشرق الاوسط» ان مجموعة من المقاومين الذين ينتمون لمعظم الفصائل «استجابوا للهبة الشعبية التي انطلقت عفويا تجاه الحدود بفعل الحصار». واضاف «انا رأيت ما حدث، لقد حاول الناس بأجسادهم وايديهم هدم الحدود، لكنهم فشلوا، قبل ان تتحرك الاجنحة المسلحة تحت رغبة الجماهير، وتفجر الحدود». ولم يخف «ابو عبير» سعادته من «تفجير الحدود» مع مصر، ويقول ان المقاومة لن تسمح بان تكون هناك حدود مع الجيران المصريين، الذين اعتبرهم «عمق غزة وبوابة الشعب الفلسطيني». ولا يرى «ابو عبير» ان ما حدث يسيء للعلاقة مع المصريين. بل انه يقدر الموقف المصري عاليا، ويطالب العرب بدعم مصر وتشجيعها على رفع الحصار، «إذ لا يمكن للرئيس المصري وحده اتخاذ قرار من هذا النوع».

ووصف شهود عيان تدفق الآلاف الى مصر عبر رفح، بـ«السيول البشرية»، ولم تمنع مصر الفلسطينيين من العبور الى العريش. واعلن الرئيس المصري حسني مبارك ان مصر هي التي سمحت بدخول الفلسطينيين لشراء حاجياتهم، واعتبرت السلطة الفسلطينية ان اسرائيل مسؤولة عما حدث في رفح. وقال نبيل ابو ردينة الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية إن ما حصل في رفح كان نتيجة الحصار الاسرائيلي.

واكدت حماس التي تسيطر على قطاع غزة بعد الحاق الهزيمة بالاجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية منتصف يوينو (حزيران) الماضي، ان ما حدث (تفجير الحدود)، جاء ردا طبيعيا وعفويا من قبل الفلسطينيين المحاصرين. وقال صلاح البردويل، أمين سر كتلة حماس البرلمانية، لـ «الشرق الاوسط» إن موقف حماس يتفهم هذه الهبة، نظرا لحالة الاحتقان التي وصل لها الناس تحت الضغط السياسي والاقتصادي. وحسب البردويل فإن حماس لا يمكن لها ان تقف في مواجهة شعبها، كما لن تقبل ان تكون عاملا مساعدا على تجويع الناس. وشدد البردويل على ان حركته حريصة كل الحرص على علاقتها مع مصر كما هي حريصة على أمن مصر. ويأمل البردويل في ان يتفهم الاشقاء المصريون ما وصفه بـ«دق الجرس» مطالبا مصر بفتح معبر رفح. وكشف البردويل عن موقف حركته من اعادة فتح المعابر وقال «ان حماس لن تعترف بالاتفاقية السابقة، ولا علاقة للاسرائيليين، ولا الاوروبيين بالمعبر، من الان فصاعدا». وتابع «انها اتفاقية ميتة، وقد هرب اصحابها من القطاع، اسرائيل والاوروبيون و(محمد) دحلان (الطرف الفلسطيني الذي توصل الى الاتفاق مع الاسرائيليين)». واضاف «لن نقبل بان يكون المعبر إلا مصريا ـ فلسطينيا».