عمان: مؤتمر إسلامي ـ مسيحي يطلق وثيقة «التعايش المشترك» في ختام أعماله

تدعو لاحترام حرية الأديان وتحريم الإساءة إليها

TT

عمان ـ رويترز: تعهد رجال دين مسلمون ومسيحيون أمس في ختام مؤتمر عن التعايش عقد في العاصمة الاردنية عمان، بالالتزام والدعوة لاحترام الحريات والرموز الدينية ومنع الاساءة اليها. واصدر المؤتمر، الذي عقد تحت عنوان «التعايش وصنع السلام»، وثيقة «التعايش الديني الاسلامي المسيحي المشترك»، بعد يومين من اجتماعات شارك فيها رجال دين مسلمون ومجموعة اساقفة محليون وممثلون عن مختلف الطوائف المسيحية في المنطقة، للتشجيع على الحوار وتعزيز التعايش الديني.

ودعا المشاركون في الوثيقة الى «احترام حرية الدين والعقيدة واحترام الرسل والكتب المقدسة والنصوص الدينية كافةً، وتحريم تدنيسها أو الاساءة اليها ومنع كل صور ذلك». كما دعت الوثيقة الى احترام المقدسات الدينية وضمان وصول المؤمنين اليها واحترام حرية التعبير، التي لا تمس بمعتقدات الاخرين ولا بمشاعرهم، ومتابعة الحوار. وشارك في المؤتمر الذي نظمه المركز الاردني لبحوث التعايش الديني البطريرك ميشال الصباح بطريرك اللاتين في القدس، والشيخ عمر الديب ممثلا عن شيخ الازهر محمد طنطاوي والانبا ابراهام ممثلا عن البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية للاقباط الارثوذكس والقس تروند باكفيك رئيس وفد الكنيسة اللوثرية في النرويج.

وكان الاب نبيل حداد المدير التنفيذي للمركز الاردني لبحوث التعايش والمنسق العام للمؤتمر، قد قال في كلمته الافتتاحية اول من امس ان المؤتمر وهو الثالث يسعى كباقي النشاطات التي يعقدها المركز «لنشر الوعي بأهمية نشر ثقافة الاحترام المتبادل بين اتباع الديانات واشاعة ثقافة الحوار والتسامح والتعددية والوسطية واحترام عقيدة الاخر».

وأظهر استطلاع نشر هذا الاسبوع لصالح المنتدى الاقتصادي العالمي، ان الغالبية في الدول الاسلامية والدول الغربية ترى الانقسامات تتعمق بينهم ويعتقد كل جانب ان الجانب الاخر لا يحترم ثقافته. وأظهر التقرير ان المفاهيم السلبية كانت أكثر شيوعا في الولايات المتحدة واسرائيل والاراضي الفلسطينية، وارجع ذلك جزئيا الى العنف في العراق بعد خمس سنوات من الغزو الاميركي والصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وعمقت حوادث منها نشر رسوم مسيئة عن الاسلام في الصحف الاوروبية، انعدام الثقة، ورأى المسلمون فيها اهانة، بينما انزعج الاوروبيون من الاحتجاجات التي نظمها المسلمون ورأوا فيها تهديدا لحرية التعبير.