رايس تؤكد مواصلة جهود نشر الديمقراطية في العالم العربي

حرصت على حضور دافوس لتنفي تراجع ثقل بلدها سياسياً واقتصادياً

وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس تلقي كلمتها خلال افتتاحية منتدى دافوس الاقتصادي أمس (أ.ب.أ)
TT

اكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس امس أن الولايات المتحدة ما زالت قوية ولن تتخل عن جهودها لـ«نشر القيم العالمية مثل حرية التعبير وحرية اختيار القادة». وأضافت رايس في كلمة رئيسية في «منتدى الاقتصاد العالمي» أمس ان «الولايات المتحدة ترفض التخلي عن مبادئها» وانها ستواصل عملها على «نشر الديمقراطية» في الشرق الاوسط، معترفة بأن «الولايات المتحدة أخطأت وستخطئ في المستقبل.. لكنها لن تتراجع عن قيمها». وأقرت رايس ان التقلبات في المجالين السياسي والاقتصادي تشغل العالم بأسره، مشيرة الى العنف في كينيا، واغتيال رئيسة وزراء باكستان السابقة بي نظير بوتو، وجهود العراقيين والافغان لبناء بلديهم رغم محاولات الارهابيين. ولكنها اكدت ان «تفاؤل الولايات المتحدة وعزمها سيبقيان». ورفضت رايس الافتراض بأن الوضع في الشرق الاوسط كان افضل في السابق، في اشارة الى ما قبل الحرب في العراق والتدهور في الاوضاع الفلسطينية والفشل في انتخاب رئيس للبنان، قائلة: «النظام السابق في المنطقة لا يدعو للحنين ولكن الوضع الراهن لا يجعل التحديات سهلة، وسيكون على قادة المنطقة الشجعان وشعوبها مواجهتها». وقدمت رايس عرضاً مختصراً للعلاقات الخارجية الاميركية، مؤكدة ان الولايات المتحدة «ليس لديها أعداء دائميون، ولكن حلفاءها دائميون». وشرحت ان «اعداء مثل ايران يمكن التوصل الى حل معهم بناء على الدبلوماسية، بينما الحلفاء هم من يشاركوننا قيمنا». ومن جهة اخرى، هدأت رايس مخاوف المشتركين من تراجع الاقتصاد الاميركي والركود، قائلة: «الاقتصاد الاميركي قوي وعلى الامد البعيد سليم وسيبقى قائداً في النمو». يذكر ان رايس جاءت لتشارك لمدة نصف يوم فقط في المنتدى الذي يستمر حتى يوم الاحد المقبل، بعد تخلي وزير الخزانة الاميركي هانك بولسون عن المجيء بسبب الازمة المالية الاميركية. ودارت نقاشات عدة على هامش المنتدى العالمي حول تراجع قوة الولايات المتحدة خاصة مع اقتراب انتهاء ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش وانشغال الولايات المتحدة بالانتخابات الرئاسية والاقتصاد المحلي. وجاءت كلمة رايس قبل كلمتين مختصرتين من الرئيس الافغاني حميد كرزاي، ورئيس اللجنة الحكومية الدولية للتغيير المناخي راجنرا باشواري. وأوضح رئيس المنتدى الاقتصادي البروفيسور كلاوس شواب أن الاختيار جاء ليظهر ابرز التحديات امام العالم، اي التغيير المناخي والارهاب. وحذر كرزاي من ان «الحرب ضد الارهاب تتسع، واستراتيجياتنا حتى الآن لم تكن على القدر المطلوب، فهي إما مبنية على التصريحات أو تصورات خاطئة». وشدد على ان الحل يكمن في مواجهة «الارهابيين في أماكن اختبائهم وعدم تفضيل المصالح على مواجهة الارهاب». ومن جهته، قال باشواري ان الجهود ضد التغيير المناخي ايضاً غير كافية، محذراً من ان تشغل الاضطرابات المالية العالم عن خطورة التقلبات المناخية.