الصومال: إطلاق زعماء قبيلة الـ«هَوِيَا» المعتقلين.. وقذائف على مطار مقديشو

الرئيس ينفي إجراء زراعة كبد ثانية

TT

أطلقت السلطات الأمنية الصومالية سراح عدد من زعماء قبيلة الـ«هويا» ذات الأغلبية السكانية في العاصمة مقديشو ـ بأمر من نور عدي رئيس الوزراء الصومالي أمس. ومن بين المفرج عنهم أحمد ديريه، المتحدث باسم مجلس عشائر قبيلة الهويا الذي أمضي أكثر من شهرين رهن الاعتقال السري من قبل السلطات الأمنية. والتقى رئيس الوزراء الصومالي بالزعماء القبليين المفرج عنهم في مكتبه بعد إخلاء سبيلهم قبيل مغادرته للعاصمة متوجها الي بيداوة معقل الحكومة الانتقالية للقاء لجنة تقصي الحقائق المكونة من منظمات الأمم المتحدة وممثلين عن المجتمع الدولي ولترؤس اجتماعات مجلس الوزراء الصومالي. ويعتبر الإفراج عن الزعماء القبليين أول خطوة سياسية يقوم بها رئيس الوزراء الصومالي منذ تعيينه في هذا المنصب في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وكانت إشاعات قد ترددت بتصفية بعض الزعماء القبليين المعتقلين إلا أن رئيس الوزراء الصومالي نفى ذلك قبل أسبوعين، ووعد بالعمل على الإفراج عنهم، وهو ما تحقق اليوم بعد أسابيع من اختفاء المعلومات المتعلقة بهم حيث تم الإفراج عنهم دون تقديمهم للمحاكمة. على صعيد آخر، تعرض مطار العاصمة مقديشو للقصف بقذائف الهاون امس، وتزامن هذه القصف مع مغادرة الرئيس عدي له متوجها الى بيداوة، وسقط عدد من القذائف على الطرف الشرقي من المطار متسببة في مقتل مدنيين وإصابة 5 آخرين بجراح، ولم تعلن جهة محددة مسؤوليتها عن هذا الهجوم. وأغلقت الشوارع الرئيسية في مقديشو لعدة ساعات فيما يبدو أنه لضمان مرور آمن لموكب رئيس الوزراء الصومالي حيث قصف المسلحون مقره والمطار لدى وصوله العاصمة يوم الاثنين الماضي. وتكرت الهجمات بقذائف الهاون على المطار والأهداف الحكومية الأخرى عند قدوم المسؤولين الكبار في الحكومة أو مغادرتهم لها وكذلك عند وصول الوفود الإقليمية والدولية.

من جهة أخرى، كرر الشيخ شريف شيخ أحمد رئيس تحالف المعارضة الصومالية التي تتخذ من أسمرة مقرا لها موقف المعارضة من أي حوار مع الحكومة الصومالية الانتقالية. وقال الشيخ شريف إن المعارضة «غير مستعدة للحوار من أجل الحوار فقط»، وإنما نريد حوارا قائما على أساس حقيقي وهذا يأتي فقط عند «زوال الاحتلال» الإثيوبي للصومال. وكان الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد الذي يخضع للعلاج في أحد مستشفيات لندن قد عرض حوارا مشروطا مع المعارضة حيث طالبهم بإلقاء السلاح أولا. وقال «ان الحكومة تتفاوض فقط مع العناصر المعتدلة في المعارضة واستثني من ذلك أعضاء تنظيم القاعدة (دون ذكر أسماء) كما استثنى تنظيم «الشباب» (أحد الأجنحة العسكرية للمحاكم الإسلامية) من أي حوار مستقبلي مع المعارضة. في هذه الأثناء نفى الرئيس يوسف أحمد ما تردد في الأوساط الإعلامية بأنه سيخضع لعملية زرع كبد ثانية له في لندن. وقال يوسف ان صحته جيدة، وأنه «لا يزال يحتفظ بالكبد المزروعة الذي زرع له منذ 12 عاما وليست هناك عملية ثانية أصلا».