شهدت امس منطقة الشياح ـ مار مخايل في الضاحية الجنوبية لبيروت محطة جديدة من محطات احراق الاطارات وقطع الطرق التي ينفذها مواطنون احتجاجا على الاوضاع المعيشية وانقطاع التيار الكهربائي. الا ان البعض تخوف من تحول حركة الاحتجاج الى مواجهة بين منطقة الشياح ومنطقة عين الرمانة التي كانت في السابق خط تماس بين شطري العاصمة.
وافادت معلومات ان وحدات الجيش المتمركزة في المنطقة حاولت تفريق المحتجين. واطلق عناصرها النار في الهواء لمنع المتظاهرين من مواصلة قطع الطرق. كذلك تحدثت المعلومات عن سقوط قتيل يدعى علي حسن حمزة، وهو مسوؤل محلي من حركة «امل» التي يرأسها رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وافيد ايضا عن سقوط عدد من الجرحى.
ولاحقا اعلن مسؤول في المعارضة أن عدد القتلى الاجمالي بلغ 7 حسب ما ذكرته وكالة رويترز. واشارت معلومات لم تتأكد رسميا الى استنفار مسلح عند اطراف الضاحية الجنوبية. وسجلت تجمعات واحراق اطارات سيارات في محيط كنيسة مار مخايل وطريق صيدا القديمة وحي معوض. وتحدث سكان محليون عن سماعهم دوي انفجارين لم تعرف طبيعتهما. كذلك سجلت تجمعات واحراق اطارات على طريق مطار بيروت الدولي الا ان الجيش اعاد فتح الطريق. ونقلت وسائل الاعلام عن مصادر امنية نفيها وقوع اصابات في صفوف وحدات الجيش.
وذكرت «الوكالة الوطنية للاعلام» انه قرابة الرابعة عصر امس تجمع عشرات الاشخاص عند تقاطع مار مخايل ـ الشياح واحرقوا الاطارات المطاطية مقفلين الطريق بالكامل احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي. وعلى الفور توجهت دورية لقوى الامن الداخلي الى المنطقة للعمل على اعادة فتح الطريق. وفي هذه الاثناء سمع اطلاق نار في المنطقة. وكثفت القوى الامنية عناصرها وقطعت الطريق المؤدية الى الشويفات عند مفرق الحدث والطريق المؤدية الى الشفروليه، حفاظا على سلامة المواطنين وافساحا في المجال للقوى الامنية بمعالجة الوضع. وقرابة الرابعة والنصف تم اخماد الحريق وبدأ المتظاهرون بالتراجع، وسيطر الجيش على الوضع». غير ان الامور توترت مجددا. وتحدثت معلومات عن تحطيم سيارات قرب مستشفى «الحياة» داخل نطاق عين الرمانة. كذلك، نقلت وسائل الاعلام المحلية ان الاضطرابات انتقلت الى شارع مار الياس في بيروت الغربية حيث حاول متظاهرون قطع طريق في حين سجل انتشار كثيف لقوى الجيش في مختلف احياء بيروت وخصوصا في المناطق التي تشهد اضطرابات.