سليمان فرنجية: لا تراجع عن الثلث الضامن ونزول المعارضة إلى الشارع سيكون قويا

دعا البطريركية المارونية إلى إزالة منبرها.. وصفير يقول: إننا نسامح

TT

دعا رئيس «تيار المردة» في لبنان الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية بكركي (مقر البطريركية المارونية) إلى «ازالة منبرها الذي يقصدونه للتصوير والتصريح ما يقلل من قيمة الصرح». وجاء هذا الموقف عقب الهجوم العنيف الذي شنه فرنجية على البطريرك نصرالله صفير قبل نحو 10 أيام ما أثار حملة تضامن واسعة مع بكركي. واكد ان «لا تراجع عن الثلث الضامن (في الحكومة المقبلة) لضمان القرارات الوطنية ومنع التدويل». ولفت الى ان النزول الى الشارع «احتمال وارد، لكن ليس كما حصل في يوم الاضراب في 23 كانون الثاني (يناير) من السنة الماضية بل النزول سيكون مركزاً وقوياً».

ونبه فرنجية، خلال استقباله وفداً من «تيار المردة» في شكا ـ البترون امس، إلى «ان البعض يسعى الى تحريك الغرائز الطائفية واخافة اللبنانيين من بعضهم البعض» داعيا للتنبه منه وعدم الانجرار اليه. وتابع: «المشكلة عند المسيحيين اليوم هي التشرذم وليست مشكلة رئيس جمهورية او قائد جيش او حاكم مصرف لبنان. نستطيع ان نأتي برئيس جمهورية لا يمثل المسيحيين ونقول انه يمثل المسيحيين وهذا هو الخطر. والمشكلة هي في المشروع وماذا يطلبون منا. يطلبون ان نصوِّت لهم في انتخابات رئيس الجمهورية ليقوموا بعدها بالاستشارات ويشكلوا حكومة بالاكثرية المطلقة. ونحن نقول لهم نمشي بالمشروع كله وليس بانتخاب الرئيس وحده لانه في حال انتخبنا الرئيس من دون اتفاق على المشروع قد يقولون لنا بعد ذلك بلطوا البحر».

ورداً على سؤال حول الموقف من البطريرك صفير، قال فرنجية: «مع سيدنا البطريرك الوضع على ما هو عليه. ما قلناه قد قلناه. واتمنى على بكركي ان تزيل المنبر الموجود امام بابها فكل من يتكلم من هناك يعتقد انه يكبّر البطريركية فهو يصغرها. ونحن نرى بضرورة ازالة هذا المنبر. والذي لا يريد ان يطلع الى بكركي لانه لن يتصور فعمره ما يطلع». اما بوجود المنبر فان كل واحد لا يتم تصويره يذهب الى بكركي ليتصور ويدلي بتصريح». وشدد على «اننا مع مصلحة وطننا. اذا كانت مصلحة لبنان تقضي بان نعادي سورية فنحن نعادي سورية. اما اذا كانت مصلحته تقضي باقامة علاقة مع سورية فنحن مع اقامة هذه العلاقة. وقد احترمنا مواقفه (البطريرك) ضد الوجود السوري في لبنان». وعلى صعيد ذي صلة، استقبل صفير امس وفودا من مختلف المناطق اللبنانية حضرت الى بكركي تأييدا لمواقفه واستنكارا للتطاول على الصرح والبطريرك. وقال امام وفد من زغرتا (مسقط رأس فرنجية): «زغرتا اذا كانت بعيدة في المسافة لكنها قريبة منا. وزغرتا كانت وستبقى باذن الله القاعدة المارونية الثابتة والصامدة التي لا تتزعزع». واضاف: «اننا نأسف مثلكم لما كان من كلام نعرف انه كلام سيعود الى ما كان قبلا وهو ان زغرتا هي يد واحدة. ولا نريد ان نرجع الى اواخر الثمانينات واوائل التسعينات. وأنتم عرفتم ذلك وذقتم مره ولا تريدون ان تعاودوه. كونوا جميعا، كل الزغرتاويين، يدا واحدة وقلبا واحدا لكي تساهموا في انقاذ لبنان».

وقال البطريرك صفير امام وفد من اعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي لحزب «الكتائب اللبنانية»: «ان لبنان في خطر وانتم تعيشون في قلب الخطر منذ ثلاثين سنة. وان لبنان لن ينقذه الا ابناؤه وانتم في طليعتهم (...) ولذلك علينا ان نجمع صفوفنا لننقذ وطننا». وتابع: «كفانا شرذمة وتفسخ. وكفانا ما نحن فيه من انقسام. ان جمع الصفوف وتوحيد القلوب بشبك الأيدي هو ما ينقذنا. اما ما سوى ذلك فلا قيمة له. ونحن لا نريد التفرقة، انما نريد ان نجمع الصفوف لكي ننقذ لبنان مما يتخبط فيه من مشاكل».

واعلن: «نحن نغفر لمن ارادوا ان يتناولونا. والمسيح علّمنا السماح واننا نسامح. ونسأل الله ان يهدينا جميعا سواء السبيل لكي نشبك ايدينا ونضم قلوبنا الى بعضها البعض لننقذ وطننا لبنان».