الوزيرة نايلة معوض تتهم النظام السوري بوضع خطة للقضاء على الدولة اللبنانية

اعتبرت اغتيال الرائد عيد رسالة إلى وزراء الخارجية العرب

TT

اتهمت وزيرة الشؤون الاجتماعية اللبنانية نايلة معوض النظام السوري بوضع «خطة استراتيجية ومبرمجة للقضاء على لبنان وعلى كل مقومات الدولة اللبنانية». واعتبرت عملية اغتيال الرائد وسام عيد ومرافقه الجمعة الماضي في محلة الشفروليه ببيروت «رسالة الى وزراء الخارجية العرب، من جهة، ومحاولة لضرب مرتكزات المحكمة الدولية، من جهة ثانية، لما يمثله الرائد عيد من حلقة مهمة في اطار التحقيقات». وقالت معوض، في حديث اذاعي بث امس، ان «هناك محورا سوريا ـ إيرانيا يحاول الاستفراد بلبنان لتحقيق مطامعه النووية أو السلطوية، ومحورا آخر يعتمد على الدول العربية والقرارات الدولية لاستكمال تحقيق سيادة لبنان واستقلاله»، مذكرة بأن «بنود المبادرة العربية تبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، ثم تشكيل حكومة وحدة وطنية، وبعدها إقرار قانون انتخابات نيابية عادل».

وعن طرح المعارضة بعض الأسماء القديمة المرشحة لرئاسة الجمهورية، رأت أن «هدف سورية وايران ابقاء حالة الفراغ في الرئاسة. وما يجري محاولة للمماطلة وتضييع للوقت». وقالت: «نحن أيضا نستطيع ان نطرح أسماءنا السابقة. أهم صلاحية لرئيس الجمهورية هي عملية تأليف الحكومة. وانتخاب (قائد الجيش) العماد ميشال سليمان لا يمكن أن يحصل إلا بحسب الأصول الدستورية وهي تعديل الدستور مسبقا للانتخاب».

وشددت على «وجوب انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت» وعلى ان إعطاء اي صلاحيات إضافية للرئيس «يمكن أن يحصل عندما يتصرف الأخير كحكم ومسؤول بكل معنى الكلمة»، موضحة أن «المبادرة العربية رجحت كفة الميزان في إصدار القرارات للوزراء الذين يختارهم الرئيس. وهذا شيء جيد بالنسبة إلى المسيحيين».

وأكدت معوض ان «التدخل الايراني ـ السوري على مستوى المال والأسلحة هو من أجل تعزيز دويلة حزب الله ضمن الدولة اللبنانية. وهذا الأمر يساهم في فقدان ثقة المواطن بدولته، وبالتالي يؤدي إلى تراجع الحركة الاقتصادية والاستثمارات» مذكرة بما قاله آية الله علي خامنئي من انه يريد هزم الأميركيين على أرض لبنان. واستبعدت صدور بيان عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة «يدل بالإصبع على الجهة المعرقلة للمبادرة العربية. والعرب سيكتشفون أكثر فأكثر ما أصبح واضحا. وما حصل في الأيام العشرة الأخيرة فتح الأعين على الجهة الحقيقية التي تقف وراء تعذر الحل في لبنان». وشددت على أن «سلوك النظام السوري الحالي من خلال الجرائم والاغتيالات التي يقوم بها إنما يهدف إلى تحقيق هدف واحد وهو ضرب المحكمة الدولية. والحملة التي سيقت ضد البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير لم تصب بكركي فحسب، بل هدفت أيضا إلى تشويه صورة مؤسسات الدولة اللبنانية كافة. فبكركي هي ضمير الوطن وضمير الموارنة وحارسة القيم التي بني عليها لبنان. وأي خلاف في وجهات النظر مع بكركي يجب الا يعبر عنه بالطريقة التي استعملها البعض أخيرا». وأعربت عن أسفها للوصول إلى «هذا المستوى المتدني من اللهجة ومن الخطاب السياسي تجاه بكركي».