أكد السفير المصري في بيروت أحمد البديوي أن بلاده «تقف على مسافة واحدة من الجميع في لبنان وتبذل قصارى جهدها من اجل العمل على التقريب بين الفرقاء اللبنانيين والمساعدة على حل الازمة السياسية». كما اكد «حرص الرئيس حسني مبارك على أمن لبنان واللبنانيين وسلامتهم». وأوضح ان المبادرة العربية الخاصة بلبنان «جاءت كحزمة تلبي مطالب الاطراف كافة». وأشار الى «التحذيرات المتتالية للرئيس مبارك في شأن الوضع اللبناني ومطالبته الفرقاء كافة بالعمل على اعادة التحاور في ما بينهم والاسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية كي لا يستمر الوضع اللبناني في حالة الفراغ طويلا».
وقال البديوي في مقابلة أجريت معه: «إن هذه التصريحات والمواقف من جانب الرئيس مبارك تأتي من خلال قراءته للوضع ومتابعته الدقيقة له، كذلك المتابعة المستمرة لكل قضايا المنطقة. ومن هنا كان هذا الحرص نابعا من قناعة الرئيس بأهمية الحفاظ على سلامة لبنان وسط محيطه العربي والإقليمي. وان توجيهات الرئيس مبارك واضحة بضرورة التواصل مع جميع القيادات والزعامات اللبنانية والتيارات السياسية بلا استثناء. وان مصر مع كل ما يتفق عليه اللبنانيون دائما».
وبالنسبة الى المبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية، أكد أنها «جاءت كحزمة تلبي مطالب كل الأطراف وتعمل على حل الأزمة من دون تبنيها وجهة نظر أي من الفريقين»، موضحا أن «هدف المبادرة العربية والجهود التي بذلها الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى تحقيق الاستقرار للبنان والمساعدة على تقريب وجهات النظر بين اللبنانيين». وقال إنه «من الطبيعي ان تكون هناك وجهات نظر متباينة بين الفرقاء حول القضايا المختلف عليها. ومن هنا تأتي أهمية جهود التوفيق بين كل وجهات النظر والخروج بقواسم مشتركة يمكن ان تجمع بين الجميع ويتم البناء عليها في ما بعد. ومن هذا المنطلق كانت مساعي الأمين العام التي هدفت الى تقريب وجهات النظر في شكل يخرج لبنان من الأزمة السياسية التي يعاني منها والإسراع في انتخاب رئيس جديد للجمهورية». وحول الجهود التي تبذلها سفارة مصر في بيروت، أفاد البديوي بأن اللقاءات المستمرة التي يعقدها في شكل مستمر مع كل القيادات السياسية «تصب جميعها في خدمة المواطنين اللبنانيين والمصريين الذين يقيمون في لبنان»، مشيرا الى «ان مصر تعمل دائما على زيادة حجم التعاون بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة. والأمر لا يقتصر على الجانب السياسي بل يتعداه الى أشكال التعاون المختلفة، الاقتصادية والثقافية والتبادل التجاري، حيث يتم العمل على تذليل العقبات التي تعترض كل أطر التعاون أولا بأول». وشدد على «ان العلاقات المصرية ـ اللبنانية علاقات تاريخية وقديمة. وأواصر الصداقة بين البلدين ضاربة في عمق التاريخ». وأكد ان توجيهات الرئيس حسني مبارك مستمرة ومتواصلة بأهمية تعزيز التعاون بين مصر ولبنان والوقوف الى جانب الشعب اللبناني وتقديم الدعم والمساعدة له.