الجيش الأميركي: وضعنا لا يسمح بدعم خطة المالكي في الموصل

تعزيزات عراقية تضم دبابات ومدرعات وهليكوبترات تتحرك شمالا

TT

فيما تحركت امس تعزيزات من القوات العراقية تضم دبابات ومدرعات وهليكوبترات الى مدينة الموصل الشمالية استعدادا لشن عملية كبيرة وصفها رئيس الوزراء نوري المالكي اول من امس بـ«الحاسمة» ضد ناشطي تنظيم القاعدة في المحافظة، قال قائد عسكري اميركي في المنطقة ان القوات الاميركية ليست في موقف لمساعدة خطط المالكي.

وقال محمد العسكري المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية، ان دبابات ومدرعات وطائرات هليكوبتر ترسل الى ثالث أكبر مدينة في العراق والواقعة على بعد 390 كيلومترا شمال بغداد استعدادا لشن هجوم قال انه سيبدأ قريبا جدا. ونسبت اليه وكالة رويترز، قوله إنه سيجرى توفير كل شيء لازم لشن عملية كبيرة. الى ذلك، ذكر مسؤولون عسكريون أميركيون أن عملياتهم الخاصة حول الموصل مستمرة. وقال الميجر جاري دانجرفيلد المتحدث باسم الفوج الثالث في الموصل «ننفذ العمليات اليومية دعما لعملية شبح العنقاء»؛ في إشارة الى العملية الشاملة على مستوى البلاد التي بدأ تنفيذها هذا الشهر. وأضاف «لسنا في موقف يتيح لنا تأييد خطط رئيس الوزراء في المستقبل».

من جهته أقر وزير الدفاع العراقي عبد القادر العبيدي، بأن الوضع في محافظة نينوى التي مركزها الموصل أسوأ بكثير مما تصوره. وأعرب خلال زيارة مفاجئة للمدينة أول من امس عن عدم رضاه على أداء القطعات العسكرية العراقية. وقال العبيدي في مؤتمر صحافي عقده مساء أول من امس «عملنا ان يكون هناك توحيد للقيادة والسيطرة في الموصل، وان لا تبعثر القوات بالشكل الذي لايزال الى هذه اللحظة». وأضاف «أن القطعات العسكرية موزعة في الموصل بطريقة لا تدل على انه قد درست المنطقة ولا توجد متابعة للواجبات المكلفة بها». وأوضح العبيدي أنه لا يجوز أن تعمل الفرقة الثانية للجيش العراقي الموجودة في الموصل «نهارا وتنسحب ليلا لترك المجال لحركة المسلحين، وهناك الكثير من السلبيات ويجب تجاوزها».

وأشار العبيدي الى ان الامن في عموم المحافظة بمستوى جيد وفوق الوسط، لكن في مدينة الموصل وجده سيئا. وفيما يخص التحقيق بتفجير المبنى السكني في الزنجيلي وسط الموصل الأربعاء الماضي، الذي أوقع نحو 300 قتيل وجريح، قال العبيدي «أنا شخصيا لدي جزء من التحقيق». وأضاف «عموما الكارثة أكبر من ان توصف ومحزنة».