العليان لـ«الشرق الاوسط» : «التوافق» ستعود وترشح وزراء جدداً

الدباغ: الحكومة جادة في إنهاء الأزمة الوزارية

TT

فيما كشف الدكتور علي الدباغ المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية، عن وجود «جهود ورغبة حقيقية لدى الحكومة لانهاء ازمة ملء الفراغات في الوزارة، التي يترأسها نوري المالكي، وذلك من خلال الحوار مع جبهة التوافق العراقية»، أكد خلف العليان امين عام مجلس الحوار الوطني العراقي وأحد قادة الجبهة، جدية عودتهم الى الحكومة، «كونها تسير بشكل صحيح نحو الثوابت الوطنية»، على حد تعبيره. وقال الدباغ في حديث لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من بغداد امس ان «موضوع انهاء الازمة الحكومية وملء الشواغر الوزارية موضوع مرتبط بالاخرين، واعني الكتل السياسية التي عليها ان تعمل لانهاء الخلافات في ما بينها لانهاء هذه الازمة»، مشيرا الى ان «هذه المسألة، الفراغ الوزاري، قد أخذت وقتا طويلا وأكثر مما ينبغي». وألقى الدباغ مسؤولية ملء الشواغر الوزارية على عاتق جبهة التوافق، قائلا: «ان الامر مرتبط اساسا بجبهة التوافق، التي دخلت في حوارات مع الحكومة من اجل عودتها الى الوزارة، ونتمنى ان تحسم هذه القضية، خاصة ان للجبهة رغبة صادقة للعودة الى الوزارة».

وفي ما اذا ستعيد جبهة التوافق نفس وزرائها السابقين للحكومة، أم سيتم تغييرهم، قال الدباغ، ان «هذا الموضوع يتعلق بجبهة التوافق، ولكنني اعتقد انهم سيرشحون اسماء جديدة وستتم مناقشة هذه الترشيحات من قبل رئيس الحكومة»، مشيرا الى ان «لجبهة التوافق اعتراضا على وزير التخطيط الدكتور علي بابان، الذي كان عضوا في الجبهة واستقال ولم ينسحب من الوزارة، بناء على تعليمات الجبهة، وباعتبار ان وزارة التخطيط من حصة جبهة التوافق». وتحدث الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية عن القائمة العراقية التي يترأسها الدكتور اياد علاوي، قائلا ان «وزراء القائمة العراقية لم ينسحبوا من الحكومة، باستثناء وزير الاتصالات محمد علاوي، وهناك نية لمنح هذه الوزارة لمجلس الصحوة، أما وزراء العراقية الاخرون فهم ما زالوا في مناصبهم». من جهته أكد العليان ان «هناك لجنة تتفاوض عن جبهة التوافق مع الحكومة، تمهيدا للعودة الى الوزارة بعد دراسة تنفيذ النقاط التي طرحتها الجبهة، واهمها قضية العفو عن المعتقلين وعودة المهجرين وقضايا اخرى تهم المواطن العراقي»، مشيرا الى ان «الجبهة بدأت تشعر بأن الحكومة تسير بالاتجاه الصحيح نحو الثوابت الوطنية ونحو المشروع الوطني الذي نعمل من اجله».

وقال الامين العام لمجلس الحوار الوطني لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من بغداد أمس ان «الجبهة مستعدة للتعاون مع الجميع داخل مجلس النواب وخارجه، شرط ان يتوحدوا حول المشروع الوطني، ونحن اليوم نرى ان التكتلات السياسية بدأت تهتم بالمصلحة العامة بعد ان كان بعضها يعمل من اجل مصالح ضيقة تهم حزبه او طائفته».

وحول ترشيح الوزراء عن جبهة التوافق، قال العليان ان «ما يهمنا ان يتمتع الوزير بكفاءة مهنية تمكنه من اداء واجباته لخدمة العراق والعراقيين، سواء كان من جبهة التوافق أم لا فنحن نعمل من اجل المصلحة العامة»، مشددا على ان «الجبهة تطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم جميع مكونات الشعب العراقي». واضاف العليان «سنرشح وزراء جددا على اساس الكفاءة المهنية، ولن نهتم حتى لو كانوا مستقلين»، موضحا بقوله ان «الاشكالية حول وزارة التخطيط لن تقف عائقا امام عودتنا للحكومة اذا قررنا ذلك، حيث بالامكان تعويضنا بوزارة نستطيع ان نخدم من خلالها شعبنا، وان موضوع الدكتور بابان لم يطرح للنقاش ولا اعتراض لدينا عليه».