حبش إلى مثواه الأخير اليوم.. وتساؤلات في إسرائيل: لماذا لم يغتله الموساد؟

مسيرات رمزية وبيوت عزاء في فلسطين

TT

أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن جثمان «القائد المؤسس» جورج حبش سيشيع الى مثواه في الاردن اليوم عبر جنازة تنطلق من مستشفى عمان إلى كنيسة الروم الأرثوذكس، ومن ثم إلى مقبرة سحاب. وقالت الجبهة في ييان لها إن بيت العزاء سيقام أمام مقر المجلس الوطني الفلسطيني بعمان. وكان حبش، مؤسس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قد توفيَّ ليلة أول من امس بمستشفى عمان بعد صراع طويل مع المرض.

وعم الحداد الاراضي الفلسطينية في الضفة وغزة. وسيرت الجبهة الشعبية مسيرت وجنائز رمزية لزعيمها في بعض المدن الفلسطينية. ورفع الفلسطينيون صور حبش والأمين العام الراحل الذي اغتالته اسرائيل ابو علي مصطفى. وأعلنت الجبهة عن فتح بيوت العزاء بكل المدن الفلسطينية. ونعت الرئاسة الفلسطينية والتنظيمات والحركات والمؤسسات الوطنية، وقياديون من كل الوان الطيف الفلسطيني، حبش، فيما أعلن الحداد الرسمي في مؤسسات السلطة لثلاثة ايام.

وفي المقابل، تناولت الصحف الاسرائيلية وفاة حبش من زاوية فشل الموساد الاسرائيلي في تقدير حالته الصحية وتوقع وفاته، رغم انه كان هدفا لهذا الجهاز الاستخباري على مدى سنوات. وتساءلت الصحافة عن دور الموساد في تعقب حبش، ولماذا لم يعجل بوصوله الى «الجحيم». وقال موقع «معاريف» الالكتروني ان الدكتور حبش الذي توفي عن عمر ناهز 82 عاما نفذ خلالها اكثر العمليات العسكرية دموية على غرار ما شهده مطار بن غوريون عام 1972 واغتيال وزير السياحة رحبعام زئيفي، سيذكره التاريخ كأكثر «الارهابيين قسوة في تاريخ الصراع». وحاول الموساد الاسرائيلي عام 1973 اختطاف حبش حين اعترضت مقاتلات اسرائيلية طائرة مدنية عراقية واجبرتها على الهبوط في مطار بن غوريون، ومن ثم سمحت لها بالاقلاع والمغادرة بعد ان تبين خطأ المعلومات الاستخبارية، وان الدكتور حبش لم يكن على متنها.

واعتبرت «معاريف» ان الموساد الاسرائيلي فقد أيام مجده، وضربت مثلا على وفاة حبش طبيعياً، وكيف يتجول حسن نصر الله في شوارع بيروت، وظهور خالد مشعل المتكرر وغير المنقطع في كل حدث تشهده العاصمة السورية وتجول الامين العام لحركة الجهاد رمضان شلح بحرية كاملة في انحاء العالم العربي وتجول قائد الجناح العسكري لحركة حماس بدون أي ازعاج بشوارع غزة، وغيرها من الاحداث التي تعتبر مواقع اعلامية انه من المفترض بجهاز الموساد معالجتها.