الدبلوماسي البريطاني آشداون يسحب ترشيحه لمنصب الموفد الدولي إلى أفغانستان

كابل تتمنى له التوفيق.. وواشنطن تعرب عن خيبة أملها

TT

أعلن الدبلوماسي البريطاني بادي اشداون في بيان صدر امس، انه لم يعد مرشحا لمهام موفد الأمم المتحدة الخاص الى أفغانستان. وجاء في البيان «لا يمكن القيام بهذا العمل، الا على اساس توافق بين المجتمع الدولي، ودعم واضح من الحكومة الافغانية».

وأضاف «من الواضح بالنسبة الي، في افغانستان على الاقل، ان الدعم الضروري المطلوب للقيام بالعمل بفاعلية، غير موجود». وتابع «لذلك، قررت آسفا ان اسحب ترشيحي لهذا المنصب».

من جهتها، تمنت الحكومة الافغانية «التوفيق» لبادي اشداون بعد سحبه ترشيحه، في حين اعربت السفارة الاميركية في كابل عن «خيبة املها» من قراره هذا.

واشداون، العسكري البريطاني السابق الذي اصبح دبلوماسيا، كان المرشح الأوفر حظا للأمم المتحدة الى هذا المنصب. لكنه سحب ترشيحه بسبب التحفظات التي ابداها كل من الرئيس الافغاني حميد كرزاي، والحكومة الافغانية على تعيينه.

وتعليقا على هذا الانسحاب، اعلن وزير الخارجية الافغاني رانجين دادفار سبانتا للصحافيين، ان اشدون كان واحدا من بين «عدد قليل جدا من الدبلوماسيين، الذين لديهم تفهم جيد للمنطقة». واضاف «أتمنى له التوفيق».

وأوضح الوزير ان اعتراضات الحكومة الافغانية ليست على شخص اشدون، ولا على جنسيته، بل هي مرتبطة بـ«المناخ السلبي» الذي ساد حول دوره كممثل خاص للأمم المتحدة.

واطلقت دعوات عدة من اجل ان يتولى من يشغل هذا المنصب، ادارة وتنسيق مختلف المبادات الدولية الانمائية والعسكرية في افغانستان.

من جهتها، اعربت السفارة الاميركية في كابل، في بيان، عن «خيبة املها من انسحاب اللورد اشداون»، مضيفة «ما زلنا نعتقد انه كان مبعوثا دوليا ممتازا، وانه كان ليقدم مساهمة هائلة الى الحكومة الافغانية، من اجل الاستقرار والديمقراطية والتنمية».

والمرشح المفضل بالنسبة لكابل الى هذا المنصب هو الجنرال جون ماكول مساعد قائد قوات الحلف الاطلسي في اوروبا، حسبما أعلن السفير الافغاني في الامم المتحدة ظاهر تنين لهيئة الاذاعة البريطانية «بي.بي.سي».