مؤسسات الاتحاد الأوروبي تبدأ نقاشا حول إيران وملفها النووي

البرلمان الأوروبي سيستمع إلى تقرير من سولانا

TT

تبدأ اليوم «المناقشات داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي حول إيران وتطورات الملف النووي لطهران، والعلاقات الثنائية بين إيران والاتحاد الأوروبي، وخاصة في أعقاب التطورات الاخيرة المسجلة في هذا الملف، سواء من حيث اللقاءات الأوروبية الإيرانية الاخيرة في بروكسل او الاجتماعات التي عقدتها اللجنة السداسية في برلين مؤخرا بحضور الاطراف الدولية ذات الصلة، او الاتصالات بين وكالة الطاقة الدولية وطهران، وفي نفس الوقت التحركات والاتصالات الجارية داخل مجلس الامن للتحضير لاجراءات عقابية جديدة ضد إيران.

وتبدأ المناقشات من المجلس الوزاري الأوروبي ببروكسل حيث تنعقد اجتماعات رؤساء الدبلوماسية الأوروبية التي تستغرق يومين، ويشكل الملف النووي الإيراني احدى اهم نقاط اجندة الاجتماعات، وبعدها يعقد اعضاء البرلمان الأوروبي جلسة الاربعاء المقبل لمناقشة الاوضاع في إيران وقال بيان صادر عن مقر المؤسسة التشريعية الأوروبية ببروكسل «يستمع اعضاء البرلمان منتصف الاسبوع (الاربعاء)، لتقرير من خافيير سولانا المنسق الاعلى للسياسات الامنية والخارجية بالاتحاد الأوروبي، حول الوضع في إيران، قبل مناقشة نظام الدفاع الصاروخي الاميركي من خلال اجتماع مشترك، يحضره ممثلو المجلس الوزاري الأوروبي والجهاز التنفيذي» المفوضية الأوروبية».

وتهدف تلك المناقشات التي تشارك فيها المؤسسات الأوروبية المختلفة من اجل التوصل الى بلورة موقف اوروبي موحد من الملف النووي الإيراني.

وكان اعضاء لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الأوروبي قد استقبلوا منتصف الاسبوع الماضي، امين عام مجلس الامن القومي الإيراني سعيد جليلي، وواجهوه بانتقادات واسئلة تتعلق بتطورات الملف النووي الإيراني وحقوق الانسان والديمقراطية في بلاده بالاضافة الى الامن الاقليمي ومكافحة الارهاب. وبعد ان التقى جليلي مع سولانا على عشاء عمل، التقت المفوضة الأوروبية للعلاقات الخارجية بنيتا فالدنر مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وجرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر حول العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإيران وملف طهران النووي.

وحسب مصادر المفوضية الأوروبية شددت فالدنر خلال اللقاء على ضرورة امتثال طهران الكامل لالتزاماتها الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بملف إيران النووي.

وأبلغت جليلي أنه اذا استوفت طهران الشروط فان ذلك يفتح المجال لتطوير العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإيران ولاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والمشاريع المشتركة. وأكدت دعمها الكامل لسياسة ممثل السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الذي يتولى المفاوضات مع إيران بشأن ملفها النووي. وكان جليلي قد ألقى خطابا في البرلمان الأوروبي في وقت سابق أكد خلاله أنه لا يوجد دليل على تحويل بلاده برنامجها النووي السلمي لاستخدامه لأغراض عسكرية.

وأكد حق إيران في تخصيب اليورانيوم وامتلاك برنامج نووي مدني سلمي مقترحا في الوقت نفسه ايجاد نموذج مشترك للتعاون الجديد في مجال الأمن والطاقة والديمقراطية والعلاقات الاقتصادية بين إيران والاتحاد الأوروبي. ورداً على الادانات الأوروبية لإيران بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان، رد المسؤول الإيراني بأن على المجتمع الدولي احترام اختلاف الثقافات والمفاهيم، «لدينا مفاهيم مختلفة للديمقراطية، يجب احترامها وعدم فرض نموذج موحد على جميع دول العالم»، مشيراً الى أن بلاده تحترم حقوق الأقليات الدينية، خاصة المسيحيين واليهود، الذين يمثلون في البرلمان الإيراني بشكل جيد.