قتل ضابط وجنديان يمنيان، في أحدث اشتباكات بين قوات الجيش والحوثيين في محافظة صعدة. وقالت مصادر محلية في محافظة صعدة أمس، إن اشتباكات شرسة شهدتها بعض المواقع في مديرية حيدان بين القوات الحكومية والحوثيين، ضمن سلسلة المعارك التي وقعت في هذه المنطقة، أسفرت عن سقوط العديد من الجانبين في هذه الاشتباكات. وذكرت المصادر، أن المنطقة يسودها مناخ التوتر بين الجانبين، فيما كانت مصادر قد ذكرت عن زيارة سيقوم رئيس الوزراء اليمني الدكتور علي مجور إلى الدوحة، حاملا رسالة من الرئيس علي عبد الله صالح لأمير قطر، تتعلق بإحياء الدور القطري لإنهاء الحرب في بعض المناطق من محافظة صعدة، حيث كانت اللجنة القطرية للوساطة قد غادرت اليمن منذ يونيو (حزيران) الماضي، وذلك للتشاور مع الحكومة القطرية، فيما كانت القوات الحكومية قد سيطرت على المديريات، التي كانت في قبضة الحوثيين في المواجهات التي دارت بين الطرفين على مدى العام الماضي.
لكن المعارك خفت حدتها بعد الإعلان عن هدنة قضت بوقف إطلاق النار بين الحوثيين والقوات الحكومية. وكانت منطقة حيدان، المسرح الأول في الحرب التي اندلعت بين الحوثيين والقوات الحكومية في يونيو (حزيران) من العام 2004، وانتهت تلك الحرب في 10 من سبتمبر(ايلول) بعد الإعلان عن مقتل حسين بدر الدين الحوثي، ثم ما لبثت أن اشتعلت الحرب الثانية، التي تتهم السلطات الشيخ بدر الدين الحوثي بإشعالها، والتي دامت شهرين من أوائل عام 2005، ثم دارت الحرب الثالثة، التي بدأت منذ بداية العام الماضي وتعد الأشرس، في سياق هذه الحروب، التي شهدتها بعض من المديريات في هذه المحافظة، ويقود هذه الحرب عبد الملك الحوثي نجل الشيخ بدر الدين الحوثي. وتتهم السلطات اليمنية الحوثيين، بالقيام بعدة موجات من التمرد، تهدف إلى تقويض النظام الجمهوري، وعودة النظام الملكي الذي انتهى في 26 من سبتمبر من عام 1962 من القرن الماضي، فيما يتهم الحوثيون الحكومية باستهدافهم وفقا لأهداف أميركية تسعى للقضاء عليهم.