السنيورة: استهداف شعبة المعلومات من قبل الأعداء والمجرمين تأكيد لبداية نجاحها

دعا إلى عدم تعريض الجيش والمؤسسات الأمنية للضغوط السياسية

TT

دعا رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة إلى «عدم تعريض الجيش والمؤسسات الأمنية للضغوط السياسية في هذه المرحلة لكي تستطيع المؤسسات القيام بدورها براحة وفاعلية»، منبها إلى «ما يدبر للبنان في هذه المرحلة والابتعاد عن التشنج والتوتر لأن هذا يخدم أهداف المخططين للخراب والفتنة». وكان السنيورة قد تابع أمس تطورات الأوضاع الأمنية والإجراءات التي اتخذتها قيادة الجيش اللبناني عقب الحركات الاحتجاجية التي شهدتها بعض مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت.

وشدد السنيورة على «ضرورة العمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها وفي الوقت ذاته التنبه لما يدبر للبنان في هذه المرحلة والابتعاد عن التشنج والتوتر لأن هذا يخدم أهداف المخططين للخراب والفتنة». وأكد في اتصالاته مع المسؤولين «أهمية إيلاء الثقة الكاملة لمؤسسة الجيش وقيادته والقوى الأمنية ودورها» مبديا حزنه وأسفه وتعازيه لـ«سقوط الشهداء من شبان في ريعان الشباب». وناشد الجميع «عدم تعريض الجيش والمؤسسات الأمنية للضغوط السياسية في هذه المرحلة لكي تستطيع المؤسسات القيام بدورها براحة وفاعلية». وكان السنيورة قد استقبل صباحا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي واستعرض معه تطورات الأوضاع والمعلومات والمعطيات الأمنية عن أحداث أمس الأول.

وقدم مجددا العزاء لقوى الأمن الداخلي قيادة وأفرادا باستشهاد الرائد وسام عيد، والمعاون أول أسامة مرعب، اللذين قتلا في تفجير سيارة مفخخة كانت مركونة إلى جانب الطريق.

وشدد السنيورة في اجتماعه مع ريفي على «أهمية دور الأجهزة الأمنية وعلى وجه الخصوص الدور الذي يقوم به الجيش وقوى الأمن الداخلي، إضافة الى الدور الحيوي الذي قامت وتقوم به شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي». واعتبر ان «استهداف الرائد وسام عيد وبالتالي شعبة المعلومات، وقبل ذلك الشهيد الحي المقدم سمير شحادة، دليل على التقدم الذي بدأت تحرزه هذه الشعبة في نظر الأعداء والمجرمين». وأكد ان «استهداف شعبة المعلومات من قبل الأعداء والمجرمين تأكيد لبداية نجاحها ودليل على إحساس المجرمين بالخطر الذي شكلته عليهم وعلى مخططاتهم». وتوجه السنيورة الى قوى الأمن الداخلي والجيش وشعبة المعلومات والأجهزة الأمنية «بضرورة التمسك بدورهم وموقعهم في هذه المرحلة بالذات لحماية اللبنانيين والمجتمع اللبناني».