جنبلاط يتهم المعارضة التابعة للمحور السوري ـ الإيراني بالانقلاب

اعتبر انتخاب سليمان الأساس لتذليل الخلافات الداخلية

TT

اتهم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب اللبناني وليد جنبلاط قوى المعارضة باستخدام الشراكة شعارا «لتغلف بها مشاريعها الإنقلابية»، وتساءل: «ألا تدرك قوى المعارضة التابعة للمحور السوري ـ الايراني أن تهشيم صورة الدولة وإسقاطها ستكون لهما تبعات ونتائج خطيرة تتعدى حسابات الموالاة والمعارضة؟» واعتبر جنبلاط الموجود في موسكو «ان انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان يشكل الأساس لتذليل الخلافات الداخلية وإعادة الوحدة الوطنية إلى لبنان».

مواقف جنبلاط جاءت في إطار مقاله الأسبوعي في جريدة «الأنباء» الصادرة عن الحزب التقدمي الاشتراكي وكتب فيه: «يوما بعد يوم، تشير المعطيات والوقائع وأداء القوى المعارضة، إلى أن هدفها جعل الشراكة مستحيلة. فالشراكة هي التي غالبا ما يستخدمونها كشعار يغلفون به مشاريعهم الانقلابية لتمرير معادلات سياسية جديدة هدفها الأساسي تغيير كل بنية النظام السياسي والديمقراطي اللبناني وإعادة تركيبه وفق رؤى تتناقض مع مرتكزاته التاريخية ومع اتفاق الطائف الذي يحدد بدقة صيغة المشاركة، كما يؤكد نهائية لبنان وعروبته». وأضاف «كل هذه المرتكزات تعرضها القوى، المسماة معارضة، للاهتزاز بشكل يومي مع إشعال المظاهرات المفخخة واستخدام الشارع بعد تحريضه طائفيا ومذهبيا على مدى أشهر متلاحقة، وبعد استخدام بعض الشعارات المطلبية التي يقفون هم حائلا دون معالجتها بسبب منهجهم التعطيلي الذي سيؤدي بالبلاد نحو المزيد من التوتر والتفجير». وتابع: «لقد أسقطوا بأدائهم كل مقولات الشراكة التي كرروها بشكل ممجوج وممل طوال الأشهر الماضية، فكيف تتم الشراكة مع أصحاب مشاريع خاصة تريد تقديم مصالحها الخاصة المتفاعلة مع قوى ما وراء الحدود على المصلحة الوطنية العليا؟ وكيف تتم الشراكة مع قوى تسيطر على مناطق مقفلة لا تسمح لأجهزة الدولة ومؤسساتها بدخولها؟ كيف تتم الشراكة مع قوى تهدد يوميا بالانقضاض على الصيغة الوطنية وتمارس سياسة الشلل والتعطيل للمؤسسات؟ لا بل كيف تستوي الشراكة بين أطراف يملكون ترسانة من الصواريخ، وأطراف لا يملكونها؟ كيف تتم الشراكة مع أطراف تمارس سياسة الإفقار المنظم بحق الشعب اللبناني من خلال احتلال الساحات وإقفال المؤسسات الاقتصادية والسياحية والتجارية؟ كيف تتم الشراكة مع قوى تعتنق ثقافة الموت وتمجدها على حساب ثقافة الحياة، وتبشر بالموت صبح مساء؟ وكيف تتم الشراكة مع قوى لا تنفك توزع شهادات بالوطنية يمينا ويسارا وكأن أحدا فوضها توزيع هكذا شهادات؟ واستطرادا، كيف تقبل تلك القوى، التي تدعي الطهارة والعفة السياسية، المشاركة مع قوى خائنة وفق توصيفها؟ كيف تتم الشراكة مع قوى تريد تغيير الواقع الديموغرافي في بعض القرى والمناطق بهدف تحقيق مشاريعها التوسعية الخاصة؟».