يصل الى الاراضي الفلسطينية واسرائيل، اليوم، الجنرال الاميركي وليام فرايزر المكلف مراقبة تنفيذ، ومتابعة تنفيذ خطة خارطة الطريق للتسوية بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وبوصول فرايزر تنطلق عمليا الآلية الثلاثية (الفلسطينية الاسرائيلية الاميركية) لتطبيق خطة خارطة الطريق، والتي تعتبر اميركا فيها الحكم. وتعطل اطلاق عمل الآلية الثلاثية التي اتفق عليها في مؤتمر انابوليس، وسط اتهامات متبادلة بعدم تطبيق كل طرف لالتزاماته حسب الخطة التي تقضي بضرورة محاربة السلطة الفلسطينية للمنظمات المسلحة، وكبح جماحها، وتفكيكها، مقابل تفكيك اسرائيل للمستوطنات العشوائية ووقف البناء الاستيطاني (النمو الطبيعي). وتتهم السلطة الفلسطينية اسرائيل باستمرار البناء في المستوطنات، وعدم ازالة البؤر العشوائية. بينما تتهم اسرائيل السلطة بعدم محاربة المنظمات المسلحة، وتقول ان الخطة تقضي بوقف الصواريخ ايضا في قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حماس، ولا سلطة للرئيس الفلسطيني عليه. ويتركز الخلاف الجوهري حول مستوطنات القدس اذا تعتبر اسرائيل ان الخطة لا تشمل وقف البناء في القدس «العاصمة»، وفي مستوطنات كبرى قائمة فعلا. وهو ما ترفضة السلطة الفلسطينية بشدة، والتي طالبت الولايات المتحدة اكثر من مرة بضرورة تفعيل الآلية الثلاثية ومراقبة تطبيق الخطة. وكان الرئيس الاميركي، كلف فرايزر مراقبة ومتابعة مسار خارطة الطريق. وشغل فرايزر منصب مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة. وتتركز وظيفة فرايزر ـ حسب البيت الأبيض ـ في دراسة الإجراءات التي تقوم إسرائيل والسلطة الفلسطينية بتنفيذها بكل ما يتصل بالالتزامات التي أخذها الطرفان على عاتقهما في إطار خارطة الطريق.