مقتل فرنسي وكيني وصومالي بلغم استهدف سيارة منظمة «أطباء بلا حدود» في جنوب الصومال

استمرار الهجمات بقذائف الهاون في مقديشو

TT

قتل طبيب فرنسي وآخر كيني وأصيب طبيب كيني ثان وثلاثة موظفين صوماليين في انفجار استهدف السيارة التي كانوا يستقلونها في مدينة كيسمايو بجنوب الصومال (500 كم الي الجنوب من مقديشو) وجميعهم يعملون في منظمة أطباء بلا حدود. وقد سقط موظفو منظمة أطباء بلا حدود نتيجة لغم زرع بجانب الطريق انفجر على قافلة تابعة للمنظمة في المنطقة. وكان موظفو منظمة أطباء بلا حدود متوجهين الى المستشفى العام في مدينة كيسمايو (حيث تقوم المنظمة بتشغيله) عندما هز انفجار السيارة التي كانوا يستقلونها، ونجم الانفجار حسب شهود عيان عن لغم زرع بجانب الطريق من النوع الذي يتم التحكم فيه عن بعد. وقتل اثنان من الطاقم الطبي التابع لمنظمة أطباء بلا حدود وهما فرنسي وكيني أضافة الي سائق السيارة الصومالي فيما أصيب طبيب كيني آخر وثلاثة من الموظفين المحليين بجروح. ولقي صحافي صومالي تصادف وجوده في موقع الانفجار، مصرعه هو الآخر إضافة الى عدد آخر من الإصابات في صفوف المارة.

وأفاد شهود عيان بأنهم رأوا سيارة الموظفين وقد تحولت الى كتلة من اللهب ثم انفجرت بمن فيها، وقد عمت موجة من الفوضي مدينة كيسمايو وطوقت قوات الشرطة المنطقة فيما انتشرت ميليشيات قبلية مسلحة في المدينة. ولم تتبن جهة محددة مسؤوليتها عن الهجوم التفجيري الذي تعرض له العاملون في هذه المنظمة الإنسانية التي بدأت انشطتها في الصومال العام الماضي. وقامت منظمة أطباء بلا حدود (الفرع الهولندي) بسحب جميع موظفيها الأجانب من مدينية كيسمايو وتم اجلاؤهم الي نيروبي، وكان اثنان من موظفي منظمة أطباء بلا حدود (الفرع الإسباني) قد تعرضا للاخطاف الشهر الماضي في ولاية بونت بشمال شرقي الصومال لكن تم الإفراج عنهما بعد مفاوضات مع الخاطفين دفع فيها فدية مالية غير معلنة. ويعتبر انفجار كيسمايو الذي استهدف منظمة أطباء بلا حدود الأول من نوعه في الصومال الذي يستهدف إحدى المنظمات الإنسانية العاملة في البلاد. وكانت حوادث الاعتداء على الموظفين الأجانب الذين يعملون في المنظمات الإنسانية تقتصر فقط على الاختطاف من قبل الميليشيات المسلحة للحصول على فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم وكان أغلبها ينتهي بشكل سلمي. على صعيد آخر شهدت العاصمة مقديشو هجوما بقذائف الهاون لليوم الثاني على التوالي على الأهداف الحكومية ومقرات القوات الإثيوبية، وقد قصف المسلحون القرية الرياضية (الاستاد) في العاصمة التي تتمركز فيها القوات الإثيوبية منذ أكثر من عام وهزت الانفجارات مناطق متعددة في العاصمة.