باكستان: مقتل 10 في هجوم صاروخي على وزيرستان

TT

قال مسؤولون امنيون امس ان عشرة يشتبه أنهم متشددون، من بينهم أربعة اجانب قتلوا في هجوم صاروخي على منزل في اقليم شمال وزيرستان على الحدود مع افغانستان.

وتصاعدت اعمال العنف في شمال غربي باكستان في الاسابيع القليلة الماضية وهاجم متشددون قوات الأمن التي شنت هجمات مضادة. ووقع أغلب القتال في اقليم جنوب وزيرستان الذي يقع كذلك على الحدود مع افغانستان. وقال مسؤولان بالمخابرات طلبا عدم الكشف عن هويتيهما وسكان من المنطقة، ان صاروخاً أصاب منزلا في قرية تورخالي بالقرب من بلدة مير علي في وقت متأخر من مساء أمس. وقال مسؤول: «قتل عشرة متشددين». وقال سكان من المنطقة ان طائرتين بدون طيار كانتا تحلقان فوق المنطقة مساء أمس لكن لم يتضح ما إذا كانت إحداهما قد أطلقت الصاروخ. وقال مسؤول المخابرات الثاني، ان ستة من القتلى متشددون باكستانيون، وأن اربعة اجانب. وقال انه ليست لديه معلومات عن جنسياتهم.

وقال السكان كذلك إن ضيوفا أجانب كانوا يقيمون في المنزل وقت الهجوم. وقالت واحدة من السكان، وهي فدا وزير، إن المتشددين لم يسمحوا لأحد بالاقتراب من المنزل امس. وأطلقت القوات الاميركية في افغانستان المجاورة صواريخ على متشددين على الجانب الباكستاني من الحدود عدة مرات في السنوات القليلة الماضية. ولم تؤكد الولايات المتحدة أو السلطات الباكستانية أي هجوم صاروخي اميركي على الاراضي الباكستانية، والذي سيعتبر انتهاكا للسيادة الباكستانية. وتقول باكستان، وهي حليف مهم للولايات المتحدة، رغم معارضة الرأي العام على نطاق واسع للحملة التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب، انها لن تسمح للقوات الأجنبية بالعمل على اراضيها. ولجأ العديد من أعضاء تنظيم «القاعدة» من بينهم اوزبك وعرب ومن مقاتلي طالبان الى اقليمي شمال وزيرستان وجنوبها ومناطق اخرى على الجانب الباكستاني من الحدود بعد أن أطاحت القوات الاميركية حركة طالبان من الحكم عام 2001.