قتل ستة اشخاص على الأقل، بينهم ثلاث تلميذات، في اعمال عنف متفرقة في العراق، أمس. من ناحية ثانية، عثر على 19 جثة بينها عشر مقطوعة الرؤوس في محافظة ديالى، حسبما اعلنت مصادر امنية وطبية.
وأعلن مصدر أمني في بلدة الضلوعية التابعة لمحافظة صلاح الدين، كبرى مدنها تكريت، «مقتل ثلاث تلميذات وإصابة اثنتين أخريين بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت مجموعة من التلاميذ كانوا في طريقهم الى مدرستهم الابتدائية»، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي بغداد، أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية مقتل شخصين على الأقل وإصابة أكثر من عشرين آخرين في اربعة انفجارات. وأوضحت المصادر ان «عبوة ناسفة انفجرت حوالي الساعة 30. 09 بالتوقيت المحلي في ساحة النصر في شارع السعدون، مستهدفة دورية للجيش، مما أسفر عن إصابة اربعة من عناصرها وستة اشخاص». وأضافت ان «ثلاثة من عناصر الشرطة وخمسة اشخاص اصيبوا بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة اخرى استهدفت دورية للشرطة في شارع الصناعة (وسط)». وأكدت مصادر طبية وفاة اثنين من المصابين بعد نقلهم الى المستشفى في وقت لاحق. كما أصيب ثلاثة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة في حي الداخلية في منطقة اليرموك (غرب)، وأصيب شخصان في سقوط قذيفة هاون قرب حي سكني في منطقة الفضيلية (شرق).
وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد)، أعلن الجيش الاميركي مقتل شخص وإصابة 15 آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف دورية للجيش الاميركي وسط المدينة. وأفاد الجيش الأميركي في بيان بأن «التقارير الاولية تؤكد مقتل عراقي وإصابة 15 آخرين في الهجوم الانتحاري». وأضاف ان «التفجير لم يسفر عن قتل أو إصابة أي جندي من قوات التحالف».
وكان العميد خالد عبد الستار من غرفة عمليات شرطة محافظة نينوى، كبرى مدنها الموصل (370 كلم شمال بغداد)، قد أعلن أن «انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه مستهدفا دورية للجيش الاميركي مما أسفر عن إصابة عشرة عراقيين بجروح». وأوضح ان «الانفجار وقع لدى مرور الدورية في حي البعث (وسط) حوالي الساعة 11. 15 بالتوقيت المحلي». ويأتي التفجير الانتحاري متزامنا مع استعداد قوات عراقية وصلت الى هذه المدينة المضطربة لمحاربة تنظيم القاعدة. وكان الجيش الاميركي قد أعلن مقتل خمسة من جنوده اول من امس بعد انفجار عبوة ناسفة لدى مرور عربتهم العسكرية في الموصل وتعرضهم لإطلاق نار من «أسلحة خفيفة من مسلحين متمركزين في مسجد قريب». وأعلنت مجموعة «أنصار الاسلام» المرتبطة بتنظيم القاعدة أمس مسؤوليتها عن الهجوم. وفي محافظة ديالى المضطربة، أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية العثور على تسع جثث وعشرة رؤوس مقطوعة لأشخاص مجهولي الهوية في بلدة المقدادية قتلوا خلال الايام القليلة الماضية. وقال المقدم اسماعيل الجبوري من شرطة بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد) «عثرت قواتنا اليوم (امس) على تسع جثث وعشرة رؤوس لرجال مجهولي الهوية قتلوا قبل ايام قليلة».
وأوضح أن «الضحايا عثر عليهم قرب بلدة المقدادية (45 كلم شمال شرقي بعقوبة)». من جانبه، أكد أحمد فؤاد من مستشفى بعقوبة العام ان «الجثث تعود لرجال قتلوا رميا بالرصاص قبل يومين او ثلاثة»، مشيرا الى ان «الرؤوس تعود لرجال قضوا ذبحا قبل ايام ايضا»، من دون مزيد من التفاصيل. ووفقا للطبيب، فان «بعض الضحايا قضوا قبل يومين او ثلاثة، في حين مرت على آخرين فترة اطول» لم يحددها.